كتب - خالد بن عبدالله
لا أعلم سبباً واضحاً يجعل الزملاء في روتانا يحيطون الفيلم السعودي (مناحي) بكل هذه السرَّية التي فرضت عليه منذ أول أيام تصوير الفيلم وحتى يومنا هذا.
ورغم أن روتانا نفسها التي ضَرَبت طوقاً (سرياً) حول هذا الفيلم إلا أنها (هي نفسها) من روّج وبشكل كبير جداً لفيلم (كيف الحال) فتناقلته الصحف السعودية والخليجية والعربية والعالمية ووكالات الأنباء وأتيحت صور الفيلم للجميع دون عناء يذكر، والأكبر من ذلك أن عُقِدَ للفيلم مؤتمرات صحافية للإعلان عن (نية) الشركة تصويره وهكذا دواليك من الخدمة الإعلامية الترويجية التي صاحبت (كيف الحال) رغم شهادة الجميع بتواضع محتواه وفراغه من أي مضمون بل إن هناك من ذَهَبَ إلى أن الفيلم لم تكتمل فيه شروط الفيلم السينمائي.
أعود لفيلم (مناحي) الذي يلعب بطولته الفنان الكوميدي فايز المالكي مع مجموعة من الفنانين السعوديين والعرب والذي نشرت (الجزيرة) تفاصيل مراحل تصويره بالقاهرة وانفردنا بالصور ولم يكن لمنتج الفيلم (روتانا) أيّ دور في ذلك، بل كانت بجهودٍ شخصية خاصة وأنَّ مدير الإنتاج في مصر مَنَع مراسلنا في القاهرة من حضور التصوير وماطلنا كثيراً في توفير الصور أو الحضور إلى بلاتوهات التصوير.
وفي هذه الحالة فإننا نخشى أن يمر الفيلم مرور الكرام على الجماهير إذا علمنا أن منتج الفيلم ينوي عرضه خلال هذا الصيف الذي وضع أقدامه الأولى على عتباتنا وأطلَّ علينا بلهيب شمسه. وإذا حدثَ ذلك فإنني أخشى أن يتفاجأ الجماهير بطرحه في الأسواق بعد عرضه وهم لم يسمعوا عنه في ظل الحرب الإعلامية حول مسلسلات رمضان المبارك وطُغيان أخبار المسلسلات ومتابعة خطط الفضائيات للشهر الكريم الذي سيكون في قلب (الإجازة).
ما تفعله روتانا من هذا التعتيم هو خطأ جسيم لا داعي له حيث أن (جميع) الصحف لم تصلها صورةً واحدة بل إننا لم نعلم حتى هذه اللحظة ما هو مسمى الفيلم وسأُضيف لمعلوماتكم أن الفيلم قد تم الانتهاء من تصويره منذ أكثر من شهر وهو الآن في معامل المونتاج ويعطف الملحن ناصر الصالح على وضع الموسيقى وتوزيع أغاني الفيلم التي قام بتلحينها.