عند اختلاف الرأي..
- حين حدوث حادث مروري..
- حين الوقوف في الطوابير في أجواء حارة أو غير مريحة..
- عند نشوب خلاف عابر بين شريك في تجارة أو مؤسسة تجارية..
- أو بين رئيس ومرؤوس..
- أو بين معلم وطالب.. أو بين أب وولده - أو بين الفتيان في الحي.. إلى آخر القوائم..
هناك البعض يقفل نوافذ وأبواب العقل والمنطق، ويسدل الستائر على إشراقات النفس الأبية، ويطلق العنان لجميع أطرافه وجوارحه، ويصدر إذناً مفتوحاً دون قيود لجميع عضلاته الظاهرة والمستترة، لتبدأ نشاطًا طارئاً واستثنائياً ومن دون هوادة أو تردد لمواجهة هذا المتفلسف مدعي العقل والثقافة، المتقمص لدور المواطن الصالح الواعي، المقدر للظروف، الحاسب لكل شيء حسابه، الذي يحسب النهايات قبل البدايات، ويدرك عواقب الأمور!!
كل هذا كلام وهراء في مفهوم ومنطق أبو العضلات، ومقابل ذلك كله، فالعضلات هي التي تحسم الموقف، فلا حوار ولا نقاش ولا جدال في الحق، فالحق عنده يؤخذ بالأيدي والأرجل والعضلات مع رشقات من كلام بذيء وعبارات سافرة وجمل خارجة عن الإطار العام لحديث الأسوياء. فمأساة البعض أنه يبطل مفعول عقله ويحوله إلى عضلة مع أنه لا تنقصه العضلات طالما أنه يضع نفسه في تلك الفئة من البشر.