قدَّم منتخبنا لكرة القدم صورة مشرفة لمستوى الأداء الفني في موقعة أوزبكستان الأخيرة.. وسجل حضوراً رائعاً بفوزه الكبير.. مؤكداً جدارته باعتلاء عرش صدارة المجموعة بعد انتزاعها بفارق الأهداف من منافسه القوي الذي كان قد ألحق خسارة اعتبرت فادحة جداً وذلك في عهد المدرب أنجوس.. وجاء الثأر برباعية نظيفة بقيادة الوطني ناصر الجوهر الذي يستحق التهنئة (الخاصة) (الخالصة).
... رائع... رائع... منتخبنا الأخضر في تلك المواجهة النارية... حالة انسجام متكاملة بين اللاعبين وتعاون خلاّق... وجهد متميز... كان الترابط والتماسك بين صفوف المنتخب واقعاً ملموساً بدرجة عالية.. وكان الأكثر لفتاً للأنظار... حالة الروح المعنوية والقتالية لدى اللاعبين...
... مبروك التأهل للدور النهائي أو ما ُيسمى ب(عنق الزجاجة)... تلك مجموعة - العشرة - الآسيوية النارية... التي ستشهد امتحاناً من (دور واحد) لا مجال للتعويض فيه... ولن تكون هناك (لجنة رحمة) للنظر في (ترقية) منتخب بناء على مستوى قدمه في مباراة خسرها...
... إن تجاوز منتخبنا للمرحلة السابقة ودخوله المرحلة الجديدة يتطلب منه بذل وتقديم جهد (ضعف) ما قدمه من قبل... ومجموعة العشرة الأقوياء التي ستوزع على مجموعتين تبرهن على مكانة المنتخب الأكثر تأهلاً لكأس العالم... إننا على ثقة كبيرة بقدرة المنتخب في تعاطي المرحلة القادمة التي نأمل أن يتجاوزها بجدارة... حيث مكانته الرفيعة تتوجب فوزه بتذكرة سفر إلى جنوب إفريقيا... درجة أولى... وليست سياحية!!
وسامحونا!!
***
رئة قلعة الكؤوس
* ما إن فتحت لي جريدتي المفضلة أبوابها في منتصف التسعينيات الهجرية للعمل في القسم الرياضي بصفة متعاون... إلا وقد (انتدبت) ثلاثة أيام إلى جدة لتغطية مناسبة معينة... هناك طلبت من صديق أن يرافقني في زيارة للنادي الأهلي... وتزامن موعدها مصادفة مع إقامة مباراة في الكرة الطائرة بين الأهلي والاتحاد... لم تكن المدرجات تستوعب أكثر من ألف متفرج... فالمساحة محدودة وضيقة جداً ... وأتذكر أنني شاهدتها (على الواقف).
... لفت نظري تواجد شخصية رياضية بارزة في الجانب المقابل من الصالة واقفاً بمفرده قريباً من بوابة الخروج... كان من الواضح جداً متابعته للمباراة باهتمام كبير... لكن دون أن يصدر عنه أي انفعال خارجي... وكم كان مثالياً في هدوئه واتزانه!
... تعرفت على شخصيته.. من صورته التي شاهدتها مرات على الصفحات الرياضية... ومع هذا سألت مرافقي لكي أقطع الشك باليقين عن هوية تلك الشخصية... فضحك قائلاً: نعم هو رئيس النادي الأهلي المثالي الأمير خالد بن عبدالله!!
وأضاف... هكذا عرفته يحرص على حضور أي مباراة لناديه وعلى مستوى كافة الألعاب ويشاهدها (على الواقف).
... مرَّت سنوات طويلة... وكان الأهلي كغيره من الأندية يمثل بوابة كبيرة للشهرة والأضواء... حيث دفع بالعديد من الشخصيات الرياضية إلى واجهة المجتمع... وقد فضَّلوا الابتعاد عن أنديتهم... بالطبع لم يكن خالد بن عبدالله أحدهم... لم يتغير... حافظ على صموده كمحب لقلعة الكؤوس... يتابع أوضاع ناديه عن كثب... ويسارع للتواجد في الظروف القاسية والأزمات التي تعرقل مسيرة القلعة بقلب كبير مفتوح... وبمنتهى الهدوء والعقلانية تعالج المشكلات بأسلوب علمي قائم على المنهجية والرؤية الدقيقة التي ترفض الحلول الآنية... حيث يتواجد خالد بن عبدالله كجراح ماهر لإجراء عملية (قلب) مفتوحة ناجحة!!
... وكم هو محظوظ جداً النادي الأهلي بهذا الرمز الكبير الذي لن تتوقف مسيرته بمجرد (هزة) عابرة... فالأمير خالد بن عبدالله الذي يشكِّل ثروة الأهلي الحقيقية وقوته الكبرى لن يتوقف دائماً عن إضافة المزيد من الأمجاد والبطولات...
وسامحونا!!
***
المجزل... حيوه... حيوه!
يتميز نادي المجزل بتمير عن غيره من أندية المدن الصغيرة... وحتى الكبيرة بمدى حرص إدارته النشطة على إبراز مكانة النادي الاجتماعية.. والمجزل الذي يتواجد رياضياً على مستوى الألعاب المختلفة وبشكل فاعل يعتمد دائماً في تفعيل أنشطته المتنوعة على الدعم المعنوي والمادي من قِبل عدد غير محدود من رجالات تمير... لذلك سارت خطة النادي على أهمية تحسين صورة المدينة أولاً وأخيراً... واعتبر سباقاً على مستوى أندية منطقة سدير... وغيرها من إحياء العديد من الفعاليات المرتبطة بالمجتمع... وقد حدد يوم الاثنين المقبل كموعد بدء انطلاقة أنشطة الصيف المتنوعة التي تخاطب كافة شرائح المجتمع تحت مسمى: مهرجان تمير الصيفي السياحي الرابع...
... علينا جميعاً واجب تشجيع الأندية التي تتفاعل دائماً مع المجتمع... ونبارك لها تلك التوجهات الإيجابية..
... من يزور نادي المجزل بتمير لن يتفاجأ بتحوله إلى خلية نحل... فالحركة هناك لا تتوقف... وذلك بوجود إدارة نشطة يدير دفتها الأستاذ حمد إبراهيم العثمان أمين عام النادي!
وسامحونا!
***
سامحونا... بالتقسيط المريح!
* ديون إدارات الاتحاد السابقة قُدرت بحوالي 24 مليون ريال.. لماذا لم يتم الإعلان عن هذه الحقيقة مع قدوم إدارة منصور البلوي؟
وهل كان على معرفة بها من قبل وقد آثر الصمت لغاية في نفس يعقوب؟
... ثم هل هذه الأرقام تبقى الحصيلة الوحيدة التي تمَّ رصدها من قِبل لجنة تقصي الحقائق بنادي الاتحاد؟
* معظم الأندية انطلقت في رسم خططها الاستعدادية للموسم المقبل... لكن الاستثناء الوحيد... نادي الوحدة الذي يعيش أوضاعاً متردية فهناك الأمواج المتلاطمة والشكوك المتبادلة التي لن تتوقف عند المطالبة بإغلاق منتدى النادي الرسمي... فضلاً عن اتهام القائمين عليه بقبض قيمة إعلانات تجارية دون المرور على صندوق النادي... هل هذه الوحدة التي نسمع سابقاً بأنها (وحدة أحباب)... لا... وبعد... ما يغلبها أكبر غلاب؟؟
* الوحدة في خطر... تتطلب فرقة إنقاذ سريعة... وإلا فإن مصيرها كالقادسية!!
* الفارس الأصيل... رمزي الدهامي (رمز) الفروسية... كان تأهله إلى أولمبياد بكين مستحقاً ومتوقعاً...
... تمنياتنا له ولزملائه أبطال الفروسية احتلال مواقع متقدمة في سلم الترتيب العام في نهائيات الأولمبياد العالمي.
* أحد خطباء صلاة الجمعة في بغداد بارك للحضور فوز المنتخب العراقي متمنياً له التأهل لكأس العالم!! كان هذا قبل خسارة أسود الرافدين أمام قطر... والسؤال ماذا سيقول في خطبة الجمعة القادمة؟
* ارتياح كبير لعودة الشلهوب إلى سابق مستواه المعهود!
* نبارك للمدرب الوطني ناصر الجوهر المستوى الباهر والفوز الساحق للمنتخب على أوزبكستان.. إلى المزيد من الانتصارات في الاستحقاقات المقبلة.
* الرباعي العربي... الخليجي... نأمل ألا يلتقي في مجموعة واحدة، وذلك من أجل زيادة فرص التأهل لكأس العالم لكل المنتخبات!
وسامحونا!
