إهداء إلى سمو ولي العهد بمناسبة عودته سالماً إلى أرض الوطن حفظ الله سموه في سفره وحله. |
فجرٌ تألّق في الربوع ولاحَا |
لمس الشغاف وعانق الإصباحا |
وبعثتَ يا سلطان في أرجائها |
خيراً يعانق في السماء براحا |
أرضُ العروبة عانقتك بحبّها |
كلٌّ أسرَّ من الدعاء وباحا |
بقدومكم بزغ الصباح على الدُنا |
أملا يُسطّر للورى أفراحا |
وخرجت من رحم المروءة فارساً |
تُعطي الحياة مآثراً وكفاحا |
يا أيها الصقر المُحلّق عالياً |
تحمي الحما وتبدّد الأتراحا |
يا منهلاً للخير قد وسع الورى |
بالخير زفّ عبيره فواحا |
سلطان خيرٍ للعطاء حكايةٌ |
قامت تشيّد ربوةً وبطاحا |
الليل عندك ما تلفّع بالدُجى |
بل راح يغزل للبلاد نجاحا |
كم مجلسٍ للبذل ضمك رافعاً |
علماً يرفرف غدوةً ورواحا |
يمناك تفضي بالعطاء على المدى |
وتمُدَّ للعمل الكريم وشاحا |
يا من منحت لدى الخطوب رعايةً |
مسحت يمينك حرقةً وجراحا |
وسموت يا سلطان فذاً رائداً |
نوراً تبدّى رائقاً وضّاحا |
للناس في الجود الكريم مطامحٌ |
قامت إليك وغرّدت أفراحا |
شيّدت من روح الإباء مساعياً |
تترا لنا وتُعمّمُ الإصلاحا |
هذي القرون إليك تبعث فخرها |
أطْلَقت للكرم الأصيل سراحا |
وتسير للعلياء وثّاب الخُطى |
بالروح تبعث للبلاد رباحا |
ديمُ العطاء لأنت صاحب نبعها |
والصبح يبقى شاهداً صداحا |
في موكب المجد المرصّع بالمنى |
رَسَمَتْ يداك إلى العلو فلاحا |
فإذا بنا والعهدُ عهدٌ مشرقٌ |
والنور فجّ من الحبور ولاحا |
عُوفيت من كل المكارهِ طارفاً |
لتُقيم بين عيوننا الأفراحا |
لازلت تحمل للعطاء روافداً |
وتقوم ليلاً عاملاً وصباحا |
لازلت وجهاً للسماحة ماثلاً |
نبضاً تأجج بالسخاء مُتاحا |
أوسعتنا أملاً تُجددُ عهدنا |
نوراً تسلل للقلوب أراحا |
أنت ابن أرضك صافحتك عيونها |
فخراً يسطّر بالشموخ نجاحا |
|