Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/06/2008 G Issue 13054
الاربعاء 21 جمادىالآخرة 1429   العدد  13054
شكراً (أبا الخيل) فقد حققت الحلم!
سلطان الظاهر - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

بدأت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية زمناً جديداً؛ وعصراً حديثاً في علاقتها بالشبكة العالمية؛ علامته الفارقة الوصول إلى العالمية، وسمته الحقيقي منافسة القادرين في مجال التعليم الجامعي العالي، اليوم انطلقت جامعتي الحبيبة إلى الأمام، وتركت خلفها زمناً غابراً من القصور التقني، والضعف الفني في مجال الإنترنت!

اليوم دشنت الجامعة العريقة البوابة الإلكترونية لها، وتحقق الحلم لدى الكثيرين في أن يكون للجامعة الإسلامية الأولى موقعها على الإنترنت، لكنه موقع يليق بجلالها، ومكانتها، وأسبقيتها في مجال التعليم الجامعي الأصيل المستمد من العناية بالعلوم الشرعية الإسلامية، والعلوم العربية الأصيلة، والعلوم الإنسانية النظرية والتطبيقية.

اليوم تحقق الجامعة الغالية الرؤية الحقيقية التي أرادها ولاة الأمر، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى الذي ما فتئ يؤكد أن الزمن زمن العلم، والأخذ بأسباب الحضارة، والتنافس مع أهل القوة العلمية والفكرية، وسلطان الخير ولي العهد الأمين الذي مازال يردد في كل زمن على أهمية المحافظة على مكتسبات الوطن وتنميتها، وتطويرها، هذه الرؤية الحديثة الأصيلة في آن واحد كانت حاضرة في ذهن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الذي قاد مرحلة جديدة من التطور والتحديث، والتغيير إلى الأفضل على كل مستويات الجامعة؛ لقد كان واضحاً للجميع - خصوصا - مثلي ممن يهتم بالجانب التقني والفني والإعلامي لدراستي، وعملي وهوايتي، لقد كان واضحاً من الوهلة الأولى التي رأس فيها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل اجتماع لجنة البوابة الإلكترونية للجامعة بحضور أعضاء اللجنة من مختلف العلماء والفنيِّين والمهرة تقنياً، لقد كان واضحاً أن عزم معاليه لا يحده حد، ولا يقف عند مراحل؛ كنت أرى في قسمات وجهه الرغبة المؤكدة في نزع ذلك الموقع البائس من واجهة الجامعة، واستبداله بموقع عصري حديث يأخذ بكل أسباب الدعم الفني التقني، عبر رؤية حقيقية للبوابة الإلكترونية للجامعة تتوافق مع احتياجاتها المعلوماتية والنظرة المستقبلية لدور البوابة في حركة المعلومات الإدارية والعلمية وإدارة المحتوى الشامل بدل أن يكون موقعاً بدائياً تافهاً لا يخدم سمعة الجامعة ولا يؤدي الخدمة في عرض محتوى أساتذتها العلمي، ومواهب طلابها المتعددة.

وبحكم عملي في عمادة التعليم عن بعد كنت ألمس من سعادة عميد العمادة الدكتور عبدالرحمن السند أن معالي مدير الجامعة يحث الجميع على استعجال الخطى في سبيل اكتمال مشروع البوابة الإلكترونية بالشكل الذي يكفل ظهورها بالمظهر اللائق لتكون الجامعة كما عهد عنها في مقدمة الجامعات على المستوى العالمي في كافة الأمور، وخاصة المتعلقة بالأمور التقنية، وكان الدكتور السند قادراً على نقل رغبة معالي الدكتور سليمان أبا الخيل في شحذ الهمم لتجاوز كل الصعوبات والعقبات في سبيل إنشاء البوابة الإلكترونية بشكل يكفل لها أن تكون بوابة إلكترونية حقيقية، وكان هذا الحديث يبعث في روح المسؤولين عن إنشاء البوابة حماساً منقطع النظير، لم لا؟! وهم يرون رأس الهرم الإداري في الجامعة متحمسا للفكرة، وقادراً على تذليل كل الصعوبات المالية والإدارية والنظامية في سبيل هذا المشروع الجبار، خصوصاً وأنه أمر بالرفع بكل ما من شأنه عرقلة المشروع وتأخيره لإيجاد الحلول له في الوقت المناسب، كما أنه أمر العمادة وكثيراً من الجهات في الجامعة أن تحصر الاحتياجات المادية والبشرية والتقنية والفنية لتوفيرها في الوقت المحدد.

وعلمنا في العمادة أن معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أعلن في حفل افتتاح ورش العمل في البوابة الإلكترونية عن موافقة المقام السامي وتوجيهه لوزارة المالية أن يصرف الاعتمادات المالية والوظيفية اللازمة لإنشاء المشروع الكبير مما يمكن الجامعة من أن تسهم في مسيرة هذه البلاد المباركة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - العناية والرعاية والرغبة في تنمية مكتسباتها في كافة المجالات ومنها التعليم العالي؛ وعلى وجه الخصوص جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وفي عمادة التعليم عن بعد كان واضحا أن الدكتور عبدالرحمن السند حريص على تعميم الغاية من إنشاء البوابة الإلكترونية على جميع العاملين في المشروع؛ وهي أن الجامعة تهدف من خلال إنشاء البوابة الإلكترونية إلى أن تكون جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المصدر الأول المعتمد علمياً للمراجع والبحوث والدراسات الشرعية في أنحاء العالم؛ وهذا سيتحقق من خلال نشر التراث العلمي والشرعي المنهجي المؤصل القائم على الكتاب والسنة وغرس العقيدة السلفية من خلال بوابة موحدة لجميع المستفيدين من أنحاء العالم.

هذا من جهة الغاية الكبرى؛ كما أن الدكتور السند كان حريصاً على أن تكون البوابة المظلة الرسمية لجميع خدمات الجامعة وأنظمتها ومعلوماتها من خلال بوابة رئيسة تحتوي على عدد من المواقع الفرعية؛ مثل موقع لكل عمادة أكاديمية أو مساندة، وموقع لكل قسم أكاديمي، إضافة إلى موقع لكل أستاذ أو دكتور أو مدرس، وكذلك موقع لكل إدارة من إدارات الجامعة ومعاهدها العلمية، وسيكون المجال متاحاً لجميع كليات وإدارات وموظفي ومدرسي وطلاب الجامعة المشاركة في النشر في الموقع من خلال نظام نشر مكتبي متطور، كما ستمكن البوابة الإلكترونية من التكامل مع جميع الأنظمة المختلفة في الجامعة مما يحقق تدفق البيانات بين البوابة وتلك الأنظمة، كالأنظمة الإدارية والمالية ونظام القبول والتسجيل والتعليم الإلكتروني ونظام التحكم بالمستخدمين في الشبكة الداخلية وغيرها.

وبناءً على حماس معالي مدير الجامعة الذي وصل إلى كل فرد عامل في المشروع فإن العمل انقسم إلى عدة فرق أساسية هي قسم الشؤون الفنية، وقسم الشؤون العلمية والمحتوى، وقسم التنفيذ والمتابعة، وقسم التخطيط وإدارة المشروع، وقسم الشؤون الإدارية؛ وتم التأكيد على أن يكون مشروع البوابة الإلكترونية على مرحلتين: الأولى متعلقة باعتماد الهيكل التنظيمي بجميع أركانه الإدارية والمالية والأكاديمية والفنية وإصدار قرارات التعيين لمديري الأقسام والموظفين، والمرحلة الثانية تأسيس المواقع الفرعية للعمادات والإدارات وأعضاء هيئة التدريس؛ كما أن الأمر السار في هذه البوابة أنها باللغتين العربية والإنجليزية.

إنني وأنا أتأمل بدايات البوابة الإلكترونية الشامخة بألوانها الشفافة، وتصميماتها الرائعة، وأقسامها المنسابة، وتعدد خدماتها، وتنوع وظائفها أشعر بالفخر والاعتزاز أن بلغت جامعتي هذه المرحلة من الاهتمام بالواجهة التقنية، التي سوف تعطيها المكانة التي تستحقها عالمياً، والترتيب العالمي الحقيقي لها، فشكراً لرائد التطوير في جامعة الإمام، وشكرا لمن حقق الحلم، وأحسن الفعل، وسابق الزمن، وأظهر رؤية ولاة الأمر على سطح الواقع، وحقق ما لم يحققه الآخرون.

شكراً لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وإلى الأمام يا جامعة الإمام!



sultanaldhaher@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد