الجزيرة - أحمد القرني
أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أن الجمعية تسعى إلى توقيع ثمان اتفاقيات مع الجامعات المحلية من شأنها أن توفر فرص تعليمية لمرضى الفشل الكلوي وأقربائهم من الدرجة الأولى، إضافة إلى توفير ملحق خاص لمفهوم التوعية للتثقيف الصحي لجميع طلاب الجامعات في المملكة.
وأضاف خلال افتتاحه فعاليات ندوة (الفشل الكلوي والتثقيف الصحي) في مدينة الملك فهد الطبية: إن الجمعية تعول كثيرا على برامج التثقيف والتوعية الصحية.
وأفاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن البعض قد يتردد عن الحديث عن الكلفة الاقتصادية لما ينتج من عدم اخذ الإجراءات والبرامج الاحترازية أو الوقائية، كما أن إصابة أي شخص بمرض الفشل الكلوي تجعل الكلفة متضاعفة ليس على المستوى الاقتصادي وإنما على مستوى الكلفة الاجتماعية.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن تبرع الميسورين ومساهمتهم المادية في الأمور التثقيفية والتوعية الصحية من الأمور المحمودة، حيث إن ذلك قد يوفر 20 إلى 30 حالة قد تصاب بالمرض، موضحا أن رفع الوعي والتثقيف الصحي لدى كافة أفراد المجتمع حول مرض الفشل الكلوي وطرق التعامل معه، وتكريس كافة الجهود أمر مهم جدا، سواء في خدمة هذه الفئة من المرضى الذين يستحقون الوقوف بجانبهم ومساعدتهم، أو منع زيادة الإصابة بهذا المرض.
من جهته أوضح الدكتور منصور الحواسي خلال كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور حمد المانع وزير الصحة، أن جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية للفشل الكلوي تعد نموذجا ناجح ويحتذى به في دور الجمعيات الأهلية والخيرية، وفي الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في رعاية المرضى.
وأضاف أن الجمعية قامت بجهود كبيرة وجبارة في خدمة مرضى الفشل الكلوي في المملكة.
من جهته أوضح الدكتور عبدالله بن حسن الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أن الجمعية عندما قامت بعمل الدراسات المسحية لمراكز الفشل الكلوي في المملكة اتضح لها الكثير من الأمور الهامة التي منها معاناة بعض المرضى من بعض أفراد الطاقم الطبي والفني والاجتماعي في مراكز الرعاية الخاصة لمرض الفشل الكلوي.
وأوضح أن الندوة تهدف إلى توضيح أهمية التثقيف الصحي وأهدافه والمبادئ التي يجب الالتزام بها لتثقيف المرضى وذويهم صحياً، وما هو الدور المتوقع للأخصائي الاجتماعي في التثقيف والتوعية الصحية، من خلال رفع مستوى التثقيف الصحي، لفئات المتلقين للتوعية، بما يتناسب مع عادات وثقافة المجتمع، وأنماط المعيشة وسلوك الفرد، وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض ذلك.
