الاختيار الصحيح لشاغلي الوظائف التعليمية يؤدي لنتائج إيجابية عند المحصلة النهائية للتنفيذ، وتحديدا تنفيذ العملية التعليمية وما يرتبط بها من الإشراف التربوي..
إذ كلما كان الإشراف مختصا تحقق للتنفيذ أولياته وأولوياته، وسار على نهج مآله الحصاد المثمر...
تقول معلمة محو أمية في رسالة تعقيبية منها على موضوعات شبيهة: (أنا معلمة محو أمية شاءت لي الظروف أن ألتحق بدورة مع معلمات الفترة الصباحية، ووجدت عالما بعيدا كل البعد عن البيئة التعليمية فمنهن الجدات لمن يدرسنهن، ولا هم لهن إلا أمور المعاش من مقارنات وطلبات الأزواج وأمور أولادهن ومنهن من همها الاشتراك في قيمة الفطور... لذا رأيت أن الأفضل والأجدى أن تكون معلمات الابتدائية ممن تصفو أذهانهن من كل ذلك ويكن ممن لديهن الهمة ويساعدهن العمر في مقتبله على العطاء بحيوية... وأن يتاح لكبيرات السن مجالات أخرى غير التدريس)...
وتأتي المعلمة، أم دانة، لتقول في المجال ذاته ما يلي: ( التعليم لدينا يسير نحو انهيار تام في كثير من جوانبه، أنا معلمة، ولقد رأيت بأم عيني معلمات لا يعرفن قراءة بعض الكلمات، ومنهن من لا تعرف حتى كتابة أسماء تلميذاتها، ومع الأسف هن خريجات أقسام اللغة العربية، أو تلك التي تقوم الدراسة فيها باللغة العربية. كما أن هناك مدرسات لمواد علمية يعتمدن على القراءة من الكتاب، وذُكِر لي بأن واحدة منهن تشرح الدرس في مادة الكيمياء بقراءته من الكتاب للطالبات، وبعد فترة عينت مشرفة للعلوم !!..
التعليم يحتاج إلى الأمانة واختيار الأكفأ من مسئولين ومعلمين ومعلمات)...
مثل هذه المدارات لاشك من الأهمية بحيث تكون في أوليات البحث والنقاش على طاولات قهوة الصباح في إدارات التربية التعليم. وآخر قرارات التصويب في منطوق تواقيع آخر النهار فيها.