Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/06/2008 G Issue 13054
الاربعاء 21 جمادىالآخرة 1429   العدد  13054
قطر وشل تعتزمان إقامة مجمع للتكرير والبتروكيماويات في الصين

بكين - (رويترز)

قالت شركتا رويال داتش شل وبتروتشاينا: إنهما تعتزمان إقامة مجمع لتكرير النفط والبتروكيماويات في الصين بالتعاون مع قطر.

ورغم أن قطر تورد للصين أقل من واحد في المائة من وارداتها من الخام فإن المشروع المشترك يمثل أول استثمار قطري في سوق الوقود الصينية المغرية اقتداء بالسعودية والكويت.

وقال وزير الطاقة القطري عبدالله بن حمد العطية: إن هذه الخطوة ستساعد على رسم خارطة طريق لإقامة جسور اقتصادية بين قطر والصين وفتح فرص استثمار.

والاتفاق الذي وقع أمس الاثنين يعزز الروابط في مجال الطاقة بين الصين وقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وجاء الاتفاق بعد شهرين فحسب من موافقة العملاق الآسيوي على شراء خمسة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من قطر لمدة 25 عاماً.

ويساعد الاتفاق شل على دخول سوق الوقود الصينية التي تحكم الدولة السيطرة عليها بعد سنوات من العمل الشاق.

والاتفاق الذي وقع أمس الأول في الدوحة خلال زيارة نائب الرئيس الصيني تشي جينبينج يؤكد آراءالمحللين بأن سياسة صناعة الطاقة في الصين تحبذ شركاء أجانب يجمعون بين توفر الموارد الطبيعية وتكنولوجيا على أعلى مستوى.

وقال يان كي فنج من كامبريدج إنرجي ريسيرش اسوشيتس في بكين: (إذا ما تعاونت شركة عالمية مع طرف منتج فإن فرص (دخول السوق الصينية) تزيد كثيراً).

ولم يذكر خطاب النوايا الذي وقع رقماً لحجم الاستثمار أو موقع المشروع المشترك أو إطار زمني لاستكمال المشروع المقترح الذي يكلف مليارات الدولارات.

وذكرت شل وسي. إن. بي. سي الشركة الأم لبتروتشاينا في بيانين منفصلين أن بتروتشاينا أكبر شركات إنتاج النفط والغاز في آسيا وثاني أكبر شركة للتكرير في الصين ستملك 51 في المائة من المشروع المقترح على أن تملك كل من شل وقطر 24.5 في المائة. وذكرت شل أن الاتفاق يشمل التسويق المشترك للمنتجات. وبدأت الشراكة من خلال الغاز وليس النفط لأن قطر من أصغر منتجي الخام في أوبك ولكنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال.

وتحرص الصين على زيادة استخدام الغاز من خلال خطوط أنابيب من تركمانستان بوسط آسيا أو الغاز الطبيعي المسال الذي تأتي به ناقلات من الجزائر وأستراليا لتغذية النمو الاقتصادي السريع فيما تحاول الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي ابريل نيسان وافقت بتروتشاينا على شراء ثلاثة ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من قطر لمدة 25 عاماً بدءاً من عام 2011. كما وقعت سي. إن. او. او. سي ثالث أكبر شركة نفط وغاز صينية اتفاقاً لشراء مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً بداية من عام 2009.

وجاء اتفاق أمس الأول مع بتروتشاينا عقب مشروع أرامكو السعودية واكسون موبيل مع منافسة بتروتشاينا محلياً سينوبك كورب لبناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات بتكلفة خمسة مليارات دولار في إقليم فوجين على الساحل الجنوبي الشرقي. وسعت الصين من خلال هذا الاتفاق للحصول على إمدادات نفطية من أكبر منتج في العالم لتغطية الاعتماد المتزايد على الواردات بينما يرى السعوديون الصين منفذاً مستقراً لنفطها في آسيا. ويقول محللون: إنه يبدو أن نموذجاً جديداً للمشروعات البتروكيماويات المشتركة يتشكل بما أن الشراكة بين شركة عالمية مثل شل وطرف منتج يميل لتسهيل المفاوضات مع شركات الدولة في الصين.

فالكويت اختارت شل ودو كاميكال لقائمة مصغرة للشركاء المحتملين في مشروع مشترك لبناء مصفاة ومصنع بتروكيماويات مع سينوبك في جنوب الصين تجري دراسات الجدوى الخاصة به في الوقت الحالي.

وقال مسؤول تنفيذي في شركة كبرى مقره بكين: (من الناحية السياسية ربما يشعر الصينيون براحة أكبر عند التعامل مع شركة شرق أوسطية من التعامل مع شركة أمريكية كبرى).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد