أطلقت مدارس ابن خلدون حملة بعنوان (نزرع فيهم حب المعرفة، لا رغبة التعلم فحسب). وقد تضمنت الحملة مفهوماً تربوياً جديداً يأتي ضمن سلسلة المفاهيم التربوية التي تتبناها المدارس، وتهدف الحملة إلى التعريف برؤية المدارس الإستراتيجية للتعليم والتعلم التي ترمي إلى بناء شخصية الطالب المحب للمعرفة والباحث عنها في شتى الوسائل والمصادر. وتبرز الحملة رؤية المدارس للتعليم بحيث لا يقتصر على حشو عقول الطلاب بالمعلومات فحسب، بل لا بد أن يقوم التعليم على زرع بذور حب المعرفة في عقل الطالب وقلبه على حد سواء. وبررت الحملة ذلك بأن تحقيق الدرجات لا يعد غاية بحد ذاته، وإنما الغاية فيما ستقودهم إليه من نجاحات من خلال كيفية استثمار مواهبهم ومعارفهم وتطويرها بصورة دائمة لمضاعفة قدراتهم على النجاح في حياتهم الحالية والمستقبلية.
وتعتبر الحملة أن هدف المدرسة بصفتها مؤسسة تربوية تعليمية إلى جانب الإمكانيات والتجهيزات المادية والخبرات إنما هي بالإضافة إلى ذلك تعنى بمنهجية الوصول إلى مصادر المعرفة ومناقشة المعلومات وتحليلها للتوصل إلى نتيجة منطقية مقنعة، دون إغفال لدور المؤسسة في توفير وسائل المرح والرياضة والنشاط لما لها من قيمة في تكوين الجسم السليم وبنائه. وقد تمت صياغة الحملة بأسلوب إبداعي وفني متميز، حيث ترجمت بنصوص قصصية ذات لغة مبسّطة ومعبرة في آن واحد. واستطاعت إعلانات الحملة في معظم الصحف السعودية بالإضافة إلى الكتيبات والنشرات وإعلانات الإنترنت أن تعبر عن الغرض من العملية التعليمية بالمدارس بطريقة جذابة ومميزة.