بغداد - واشنطن - الوكالات
قتل عشرة أشخاص بينهم موظفان حكوميان أمريكيان وجنديان أمريكيان في انفجار قنبلة في اجتماع بمبنى المجلس المحلي لمدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد أمس.. وقالت: الشرطة إن ستة عراقيين قتلوا وأصيب عشرة بجروح في الهجوم على مبنى مجلس محلي بجنوب مدينة الصدر.
وأوضحت المصادر أن بين القتلى العراقيين إيطالي من أصل عراقي وانحى الجيش الأمريكي باللائمة في التفجير على ميليشيات شيعية مارقة توصف (بالمجموعات الخاصة) وهو تعبير يطلق على عناصر مارقة من ميليشيا جيش المهدي التابع للصدر، والتي يقول الجيش أن إيران تجهزها وتدربها وتمولها. وتنفي طهران ذلك. كما حملت القوات الأمريكية خلية تابعة لمجموعة خاصة تحاول إثارة العنف الطائفي مسؤولية تفجير شاحنة أسفر عن مقتل 63 شخصًا في منطقة شيعية ببغداد الأسبوع الماضي.. وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية ببغداد: إن أحد المدنيين الأمريكيين اللذين قتلا يعمل لحساب وزارة الخارجية والآخر لحساب وزارة الدفاع. وقال الجيش الأمريكي: إن أحد جنوده أصيب أيضًا. وأوضح الجيش الأمريكي أن مشتبهًا به أثبتت التحاليل وجود آثار لمادة متفجرة عليه قبض عليه وهو يحاول الفرار من موقع التفجير. ويشير ذلك إلى أن قنبلة زرعت بالمبنى.
وعلى صعيد الاعتقالات أعلن مسؤول إعلامي عراقي أن قوة أميركية اعتقلت رئيس فرع نقابة الصحافيين في محافظة صلاح الدين فجر أمس.. وقال نقيب الصحافيين جبار طراد: (تبلغنا أن القوات الأمريكية اعتقلت فجر أمس الزميل حسن معجون رئيس فرع النقابة) في صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت. إلى ذلك قال الجيش الأمريكي: إن محكمة عسكرية أمريكية حكمت بالسجن خمسة أشهر على مترجم كندي عراقي بسبب طعنه مترجمًا آخر في العراق. وعلاء محمد علي الذي يحمل الجنسيتين العراقية والكندية هو أول مدني متعاقد للعمل مع القوات الأمريكية في العراق يواجه محاكمة بموجب القانون العسكري.
من جهة أخرى، أكد تقريران أميركيان الاثنين أن الوضع الأمني في العراق استمر في التحسن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وبلغ مستوى العنف في هذا البلد أدنى مستوياته منذ أربع سنوات، إلا إن هذا التقدم يبقى مع ذلك (هشًا) كما أنه لم يتحقق عدد من الأهداف الأمريكية. وأشار التقرير الفصلي الصادر عن البنتاغون بعنوان: (تدبير الاستقرار والأمن في العراق)، إلى أن (الاتجاهات على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية في العراق تبقى إيجابية).
وأقر تقرير آخر لمكتب الحسابات الأمريكية نشر في اليوم نفسه بتراجع العنف لكنه اعتبر (أن المناخ الأمني يبقى متقلبًا وخطرًا) وأنه لا يزال هناك كم من التحديات والأهداف التي لم تتحقق) بعد على المستويين الأمني والسياسي.