مكتب الجزيرة - نابلس - رام الله - رندة أحمد - بلال أبودقة
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في بيت لحم أن قيام دولة فلسطينية يشكل (أولوية) بالنسبة إلى فرنسا، مجددًا دعوته إلى وقف الاستيطان اليهودي.. وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: (لقد قلت لأصدقائنا الإسرائيليين إن الظلم الذي لحق بالشعب اليهودي لا يعالج عبر إيجاد ظروف لظلم يلحق بالشعب الفلسطيني).. وأضاف: إن (أمن إسرائيل لا جدال فيه بالنسبة إلى فرنسا ولكن قيام دولة قابلة للحياة، ديموقراطية وحديثة للفلسطينيين هو أولوية بالنسبة إلى فرنسا). وأكد الرئيس الفرنسي الذي يختتم زيارة استغرقت ثلاثة أيام لإسرائيل والضفة الغربية، على أن (فرنسا تطلب وقف الاستيطان ومن ضمنه في القدس الشرقية). وقد دبت حالة من الهلع في مطار بن غوريون لدى مغادرة ساركوزي وتوقفت مراسم الوداع بعد أن أقدم جندي إسرائيلي من حرس الحدود على الانتحار بإطلاق النار على نفسه خلال توديع الرئيس الفرنسي وسارعت المصادر الإسرائيلية إلى التأكيد أن الرئيس ساركوزي لم يصب بأذى وفي التطورات الميدانية اغتالت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس فلسطينيين اثنين، أحدهما طالب في جامعة النجاح والآخر أحد أبرز قادة سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك بعد اقتحام قوات إسرائيلية خاصة لشقتهما بسكنات الطلاب في بناية سكنية بمنطقة المخفية غرب مدينة نابلس. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق قذيفة هاون ليل الاثنين الثلاثاء من قطاع غزة على إسرائيل بالرغم من التهدئة السارية لليوم السادس على التوالي. وفي شأن متصل بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية افتتح مؤتمر دولي أمس في برلين لدعم فرض القانون في الضفة الغربية وإيجاد الظروف الملائمة لقيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار تعيش في سلام إلى جانب دولة إسرائيل. وقد التقى نحو أربعون وفدًا حول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني للموافقة على تعزيز برامج المساعدة المخصصة للشرطة والقضاء في الضفة الغربية.
وأعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مفتتحة المؤتمر أن تحسين الإجراءات الأمنية الميدانية مثل نشر أعداد أكبر من رجال الشرطة وتفعيل النظام القضائي يشكل (جزءاً صغيرًا في خطة أوسع). ووعد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الفلسطينيين بتقديم مساعدات سريعة لبناء كيانات الدولة. وقال الوزير الألماني في افتتاح المؤتمر إنه سيتم تخصيص 15 مليون يورو خلال العامين الحالي والقادم لمشروعات في قطاعي الشرطة والعدالة الفلسطينيين.