طهران - أحمد مصطفي - وكالات

نفى مسؤول نووي إيراني كبير أمس الثلاثاء شائعات ترددت في الأسواق عن ضربة لمواقع نووية إيرانية. وقال المسؤول: هذه مجرد شائعات. لم يقع هجوم على منشآت نووية إيرانية. وجاء ذلك بعد تقرير تحدث عن مناورات إسرائيلية للتدرب على توجيه ضربة جوية محتملة للجمهورية الإسلامية.

من جهة أخرى قالت إيران إن العقوبات الجديدة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي قد تضر بالجهود الدبلوماسية لحل الخلاف الذي طال أمده بشأن طموحاتها النووية المثيرة للجدل. وستستهدف العقوبات الأوروبية الجديدة التي اتفقت عليها دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة أمس الأول الاثنين شركات وأفراد يزعم الغرب أن لهم صلة ببرامجها النووية والمتعلقة بالصواريخ ذاتية الدفع.

وتشمل العقوبات كذلك تجميداً لأصول بنك ملي أكبر بنك إيراني، وحظر منح مسؤولين إيرانيين بارزين منهم وزير الداخلية مصطفي محمد نجار ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا أغا زادة تأشيرات دخول لدول الاتحاد الأوروبي.

وتشتبه القوى الغربية في أن إيران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم تسعى لإنتاج سلاح نووي لكن طهران تنفي ذلك. وأدان محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية خطوة الاتحاد الأوروبي باعتبارها غير مشروعة، وأكد أنها لن تحمل إيران على الحد من أنشطتها النووية. ومازال الاتحاد الأوروبي شريكاً اقتصادياً مهماً لإيران حتى مع تراجع أحجام التبادل التجاري.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين، أن الولايات المتحدة تنوي فتح شعبة للمصالح الأمريكية في طهران، شبيهة بالشعبة القائمة في كوبا منذ 1977. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية طالباً عدم الكشف عن هويته: (أعرف أن هذا الموضوع قيد المناقشة)، لكن (لا أعرف مدى حيوية هذا النقاش). وأضاف: لا أعتقد أن أحداً هنا يمارس بالفعل ضغوطاً من أجل هذا الأمر في الوقت الراهن.

وجاء في افتتاحية لصحيفة واشنطن بوشت الاثنين، أن الإدارة الأمريكية تجري مناقشات حول موضوع شعبة مصالح أمريكية تؤمن وجوداً أمريكياً في إيران، من دون الحاجة إلى أن تستأنف رسمياً علاقاتها الدبلوماسية بطهران المقطوعة منذ 1980 إثر احتجاز 52 دبلوماسياً أمريكياً رهائن في طهران.