شرم الشيخ - القاهرة - مكتب «الجزيرة» - محمد حسين
بحث الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عملية السلام في الشرق الأوسط والإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية الجمهورية بأن المباحثات اتسمت بالشفافية والصراحة والوضوح وتركزت على التطورات على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية ومجمل الوضع الإقليمي الراهن والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أنه فيما يتعلق بتطورات العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية فقد ركزت المحادثات بين مبارك وأولمرت على جانبين.. الأول حزمة تفاهمات التهدئة في قطاع غزة.. والثاني مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح عواد أن مصر قامت بنقل وجهات نظر الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومحاولة تقريب المواقف بينهما مما أدى إلى التوصل إلى اتفاق التهدئة. وأكد أن مصر تتطلع إلى اتخاذ مواقف من الحكومة الإسرائيلية وأولمرت لتثبيت التهدئة.. مشيراً إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حريصان على تحقيق التهدئة حقناً للدماء وتخفيفاً لمعاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة.. وأضاف المتحدث المصري أن مشاورات مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي تطرقت إلى الموقف الإسرائيلي من مسألة تبادل السجناء والأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. مشدداً على أن مصر ماضية في جهودها لتحقيق صفقة مبادلة السجناء والأسرى بين الجانبين.
بدوره قال أولمرت إن مصر شريك إستراتيجي في المنطقة وإنها تقوم جهد خاص في عملية السلام وتحقيق التهدئة مع الفلسطينيين.. مشيداً بدور مصر ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان في تحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد مسئول إسرائيلي رفيع المستوى يرافق إيهود أولمرت في زيارته إلى شرم الشيخ أن إسرائيل (تلقت تأكيدات مصرية واضحة بأن معبر رفح لن يفتح قبل حل مشكلة (الجندي الإسرائيلي الأسير) جلعاد شاليط).