Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/06/2008 G Issue 13054
الاربعاء 21 جمادىالآخرة 1429   العدد  13054
شدد في افتتاح قمة قادة المذاهب على مواجهة الخلافات التي وصلت حد الانتحار
الرئيس اللبناني يدعو الأطراف إلى تقديم تنازلات لتشكيل الحكومة

بيروت - وكالات

شدد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أمس الثلاثاء في افتتاح القمة التي جمعت قادة الطوائف والمذاهب على دورها في تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الخلافات اللبنانية التي وصلت (حد الانتحار).

وقال سليمان في كلمة ألقاها في افتتاح القمة التي استضافها في القصر الجمهوري وضمت 15 من القادة المسلمين والمسيحيين (دعوتكم ولي أمل واحد أن يؤسس لقاء اليوم لإطلاق ورشة حوار وطني ترسخ رسالة لبنان ودوره وتعزز وحدة ومصير أبنائه).

ورأى أن (خلافات اللبنانيين اليوم وصلت إلى حد الانتحار) مشددا على أهمية حلها بالحوار.

وشدد على العمل (منذ هذه اللحظة على أبعاد الخلافات الداهمة لمنع انعكاسها خلافات مذهبية لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي لننطلق بعدها للبحث في مختلف الملفات الخلافية وسبل دفع البلاد في مسيرة النهوض).

وبشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أول حكومات عهده التي يتعثر تأليفها بسبب الخلافات على الحصص الوزارية بين الموالاة والمعارضة، اعتبر سليمان بأن التعبير الأقوى عن الرغبة بقيام الدولة يكون (من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة على نحو يعكس إرادة اللبنانيين وتطلعاتهم نحو غد أفضل).

ودعا السياسيين إلى تقديم تنازلات في هذا الشأن تقتضيها مصلحة البلاد من دون أن يحدد طرفاً معيناً.

واعتبر أن الإسراع في تشكيل الحكومة (يعبر عن ارتقاء القيادات السياسية إلى مستوى المسؤولية الوطنية الحقيقية ولو تطلب ذلك تقديم تضحيات أو تنازل يرخص أمام مصلحة الوطن الذي يواجه ظروفاً بالغة الدقة فرض وقفة ضمير ومبادرات شجاعة قبل فوات الأوان).

وتتزامن القمة مع انطلاقة عهد الرئيس سليمان الذي بدأ بعد فراغ استمر ستة أشهر في سدة الرئاسة الأولى.

وكانت آخر قمة لقادة الطوائف الإسلامية والمسيحية قد انعقدت في آب-أغسطس عام 2006 في مقر البطركية المارونية في بكركي خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان.

من جهة أخرى سيطر الهدوء أمس الثلاثاء في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، التي انتشر فيها الجيش بقوة منذ الاثنين بعد يومين من الاشتباكات المسلحة التي أوقعت ثمانية قتلى.

وسير الجيش وقوى الأمن الداخلي دوريات في المناطق التي شهدت معارك بين انصار الأكثرية النيابية المناهضة لدمشق من جهة، ومن جهة أخرى العلويين، الموالين للمعارضة المدعومة من دمشق وطهران.

ومنذ وصول تعزيزات الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى المنطقة بعد ظهر الاثنين وانتشارها في الأحياء الشعبية في باب التبانة وجبل محسن والقبة لم يسمع أي طلق ناري كما لم يشاهد أي ظهور للمسلحين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد