«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع
بلغ عدد الذين تم القبض عليهم في أحياء منفوحة وعتيقة واليمامة منذ بداية العام حتى بداية الشهر السادس من هذا العام تسعمائة وستين مخالفاً للأنظمة والتعليمات، شكلت الجنسيات الإفريقية النسبة العظمى منهم.
أحياء وسط العاصمة الرياض تعاني بطبيعتها من ازدحام وتكدس العمالة الوافدة.. وهناك حيث الأحياء الشعبية والعمالة الكبيرة يجد المخالفون لأنظمة الإقامة والعمل من يؤويهم ويقدم لهم العون والمساعدة؛ ما انعكس سلباً على الحالة الأمنية للأحياء المجاورة؛ حيث يعمد هؤلاء المقيمون بطريقة غير نظامية إلى الحصول على المال وكسبه بأي ثمن عن طريق السرقة والسلب والاتجار في الممنوعات والمحرمات بأنواعها المختلفة. من هنا صدرت توجيهات سمو أمير منطقة الرياض للأجهزة الأمنية بضرورة ردم هذه البؤر الإجرامية وتجفيف منابع الجريمة والقضاء على مسبباتها؛ حيث عمدت شرطة منطقة الرياض إلى تشكيل فرق عمل ميدانية لدراسة هذه الأحياء والتركيبة السكانية التي تتألف منها، وأبرز الجرائم المرتكبة، والطريقة المثلى في التعامل معها.. وأعدت خططاً ميدانية لضبط المخالفين والمتخلفين بالبلاد بطريقة غير نظامية ومَن يقوم بتوفير المسكن أو المأوى لهم، بمتابعة وإشراف ميداني من مدير الشرطة اللواء عبد الله بن سعد الشهراني؛ حيث تمكن مركز شرطة منفوحة بمعاونة ومساعدة من الأجهزة الأمنية الميدانية والبحثية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام من ضبط تسعمائة وستين مقيماً في البلاد بطريقة غير نظامية، جُلّهم من الجنسيات الإفريقية، تركزوا في أحياء وسط العاصمة (عتيقة - منفوحة - اليمامة)، وتم تشكيل فريق للتحقيق مع المشتبه في تورطهم في ارتكاب جرائم جنائية. أما البقية فأحيلوا إلى إدارة متابعة الوافدين لتطبيق النظام بحقهم.
