«الجزيرة» - جمال الحربي - تصوير - سعيد الغامدي
أعلن مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل أن مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات قام بإعداد تصور مؤتمر يحمل اسم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدراسات المعاصرة وحوار الحضارات؛ حيث تم إعداد كل ما يلزم من الناحية العلمية والنظامية ورفع إلى الجهات الرسمية قبل أربعة أشهر، جاء ذلك عقب تدشين معاليه لموقع المركز على الإنترنت بمقر الجامعة صباح أمس الاثنين مبينا أن المركز قام على أمرين مهمين هي الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات والتي لها مكانة بالغة تبين محاسن هذا الدين و إيجاد الأساليب التي من خلالها تتم معالجة القضايا التي تقع في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى، مؤكدا أهمية المركز في هذا الزمن الذي كثرت فيه الخلافات وشاعت الفتنة والذي تطلب تأسيس حوار الحضارات حتى يقدم الدين على الوجه الصحيح مشيرا إلى أن الحوار لا يعد نقصا ولا تضعيفا بل دليلا على قوة المحاور وحرصه على كسب المحاور.وكشف أبا الخيل عن قيام الجامعة خلال الفصل الأول من العام الجامعي القادم بتنظيم أكثر من إحدى عشر مناسبة علمية نشاطية برامجية تتمثل في مؤتمرات عالمية وملتقيات وافق المقام السامي عليها غير المناشط الدقيقة التي تختص بأقسام الكليات والمعاهد.وأضاف معاليه أن الجامعة لديها مناشط خلال فترة الصيف أهمها النوادي الصيفية التي تضم أكثر من ألف طالب في المدينة الجامعية وكذلك نوادي المعاهد العلمية بالرياض وناديان للطالبات بفرعي النفل والملز وكذلك 32 ناديا صيفيا على مستوى مناطق المملكة والتي أهم منافعها تنمية روح الولاء لوطنهم وولاة أمرهم وتدريبهم وتعليمهم العديد من البرامج التي تفيدهم.وأضاف أن كلية الطب فتحت باب القبول وستستقبل المتقدمين أسوة بالكليات الأخرى موضحا أن البداية ستكون بـ100 طالب.
وحول قبول طلاب المعاهد العلمية بالتخصصات العلمية بالجامعة أكد أن الجامعة وضعت آلية مناسبة وهي إعداد دورة تأهيلية لمن يرغب من طلاب المعاهد الالتحاق بتلك الكليات ووضعت برنامجا متميزا ينص على المعارف والعلوم التي تؤهل الطلاب لذلك مضيفا أن الجامعة بصدد تنفيذ هذه الدورة والعمل بها عن طريق كلية العلوم والكليات المتخصصة وللطلاب الذين يرغبون الالتحاق بها أن يتقدموا وفق الشروط التي أعلنت مما صيغ في هذه الدورة.
وعن إنشاء مستشفى جامعي يخدم منسوبي الجامعة وكذلك طلاب كلية الطب بين أنه قد ضُمن في ميزانية الجامعة العام الماضي ووعدنا بأن يكون ضمن بنودها هذا العام مع تكملة مشروع كلية الطب مبيناً أن الجامعة تعمل الآن على وضع التصاميم وطرح مشروعها للمنافسة.من جانب آخر أوضح عميد مركز الدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الدكتور عبدالكريم الصايغ أن الموقع الإلكتروني الذي دشنه مدير جامعة الإمام أعد بسبع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية والروسية والإسبانية ويتكون الموقع من ست وحدات هي حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب ووحدة قضايا الأسرة والنظم الإنسانية وقضايا الشباب ووحدة حوار الحضارات مبيناً أن عدد الزوار للموقع قبل البداية الفعلية بلغ 4697 زائر.على هذا الصعيد وصف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بأن رجل الحوار الأول هو ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لا يألو جهداً في ذلك.وأشار معاليه في خطابه إلى أن الأديان قامت على الحوار في إقناع الناس بأن هذه الأديان ربانية من عند خالق الناس، كما تطرق معاليه إلى أن القرآن يؤسس لنا في الحوار بأن هناك حوار بين الرب وملائكته وكذلك مع رسله، وأشار إلى أن الحوار يعد دليلاً على قوة الإسلام في وقت كثرت فيه الأديان المنسوخة.