الصين التي كانت بعيدة يوماً (اطلبوا العلم ولو في الصين) أضحت الآن قريبة جداً.. وتكاد تصبح بين قوسين (على الأبواب) والمراد أن أولمبياد بكين لا يفصلنا عن انطلاقته سوى شهرين.. ومع هذا فإن المشاركة السعودية في تلك التظاهرة الدولية لا نكاد نسمع عنها خبرا.. ولا حتى بواسطة الهمس.. وكأن هناك صمت مطبق متعمد حتى تمر المشاركة مرور الكرام دون سؤال وجواب.. ولعل الأسئلة التي يمكن طرحها من الآن تبدأ بمعرفة حجم المشاركة وكيفية الإعداد والنتائج المتوقعة ومدى قدراتنا في إحراز ميداليات أولمبية؟؟
على اللجنة الأولمبية السعودية أن تقدم مشاركتها عبر وسائل الإعلام الرياضي لتشكيل رأي عام يرتقي في مفهوم الرياضات المختلفة التي يجب أن تنال حقها وأن لا تصبح دائماً في ذاكرة النسيان.
إن أبطال المملكة من الرياضيين المتفوقين في ألعاب القوى وغيرها والذين سيتواجدون في أولمبياد بكين يتطلعون لأبسط حقوقهم -السقف الأدنى- من الاهتمام بهم -مؤقتاً- كالعادة.. فهل تبادر اللجنة الأولمبية السعودية للاجتماع - عاجلاً- بوسائل الإعلام وتنشد فتح صفحة جديدة للتعريف بهم قبل التوجه إلى بكين.
آمل التجاوب..
وسامحونا!!
في العراق.. الأهداف عبوات ناسفة!!
من الطبيعي جداً أن تتأثر حياة المجتمع بالظروف المحيطة والأوضاع القائمة.. وسرعان ما يكتسب ثقافة جديدة تبعاً للحالة السائدة.. ومنتخب أسود الرافدين الشقيق الذي تجاوز كبوته ونهض فارساً يأمل في الوصول لخط المقدمة والانضمام لكتيبة (المنتخبات العشرة) قبل تحديد المتأهلين لجنوب إفريقيا..
كان قد أطاح بالكنغر الأسترالي بهدف.. وواصل مشواره بهدفين في مرمى التنين الصيني.. اشتعلت في بغداد كغيرها من مدن العراق أجواء الفرح.. ولتتوقف مؤقتاً أنباء القتل على الهوية.. والتفجيرات والعبوات الناسفة بعد أن انتقلت الأخيرة لساحة المعركة الكروية وقد صدح المعلق العراقي بعد هدف منتخب بلاده الثاني على الصين قائلاً:
أسود الرافدين يزرعون عبوتين ناسفتين في مرمى المنتخب الصيني!!
كفانا الله جميعاً في ديار العرب والمسلمين وحمانا من شرور تلك العبوات و(أخواتها).
وسامحونا!!
خارج منطقة التغطية
يبدو على اتحاد كرة الطائرة أنه قد أسقط من حساباته ناد لا يقبع في إحدى مدن المملكة الكبيرة كالرياض وجدة.. تكمن مشكلته الوحيدة أن نجوميته انطلقت من مدينة صغيرة قد لا يتجاوز عدد سكانها الخمسة آلاف نسمة.. وقد تعهد محبي نادي الموج بالخبراء منذ أكثر من 15 سنة بالرعاية والاهتمام (بطائراته) الثلاث للمراحل السنية.. وتألق طوال تلك الفترة حيث انفرد بالفوز ببطولات منطقته.. ولم تتوقف رحلاته حيث افتتح وجهات خط سفر على مستوى المملكة بالدرجة الممتازة منافساً أندية شهيرة كالهلال والأهلي.. لكن حظه العاثر لأزمة من كافة الجهات.. فلم يكن هناك إعلام رياضي يسلط الأضواء عليه ويقدمه للمجتمع الرياضي كناد مجتهد (حفر في الصخر) وسط إمكانات متواضعة في مقدمتها الدعم المادي علاوة على المقر المتهالك والذي حذر الدفاع المدني منذ سنوات بسقوطه على مرتاديه.. ناد لا يتوفر له سور خارجي.. وصالة لا تقام عليها مباريات الطائرة لأنها غير ملائمة من وجهة نظر اتحاد اللعبة وليت الموضوع توقف عند تلك السلبية من جانب الاتحاد الذي لا يتردد لحظة من اتخاذ قرار بتطبيق العقوبات..
ولكن لم يفكر ذات مرة بتطبيق واحدة من سنن الحياة والمبدأ المعروف (الثواب والعقاب).
ولأنه الموج وليس الهلال والأهلي.. فإنه لا يحق لأي من لاعبيه في مختلف الدرجات التفكير في الانضمام لأي من منتخبات اللعبة علماً أن لديه نجوما كبار استطاعوا بناء صورة ذهنية ممتازة لناديهم.. فكان النادي الوحيد الذي تمكن بجدارة واستحقاق من المشاركة في الدوري الممتاز على مستوى الدرجات الثلاث القادم من خارج أسوار المدن الكبيرة.
الموج يحقق البطولات ويزاحم فرق الصدارة كالهلال والأهلي.. ويبقى بعيداً عن اعتراف اتحاد اللعبة الذي قد يتصوره بأنه (خارج منطقة التغطية) وتزداد معاناته ويتكسر (موج) لاعبيه كل مرة تعلن فيها قائمة لاعبي المنتخب ولا يوجد ضمنها لاعب واحد من نادي الموج الذي كرس كل إمكاناته بهدف صناعة (طائرة) تتحرك في موعدها المحدد ولا تعترف أبداً بمفرده (خلل فني طارئ) والخلاصة (أنصفوا) نادي الموج.. يرحمكم الله!!
وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح!
- تهانينا الحارة للأندية التي فازت مؤخراً بعقود استثمارية ممتازة توفر لهما مظلة مالية تمكنها من الوفاء بمتطلباتها.. ووداعاً لاسطوانة (النادي يمر بضائقة مالية).
إذا كانت هناك رقابة لقائمة المصروفات والإيرادات مع أهمية تفعيل دور المحاسب القانوني!
- على تلك الأندية الإسراع في صرف حقوق الغير حتى وإن كانت ذات طابع (أثر رجعي).
- حمداً لله على توقف عرض مسرحية (الموينع والخيبري) حيث كان النص والإخراج دون المستوى المطلوب!
- تأهل المنتخب للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بالفوز على سنغافورة في مباراة توصف ب(التمرين الساخن) آمالنا في المنتخب أن (يبض الوجه) أمام أوزبكستان.. فلن نقبل بغير الفوز بديلاً!
- بعد أن أطاحت (الطاحونة) ببطل كأس العالم ووصيفه.. (ويا بلاش.. بالثلاثة.. والأربعة) يبدو أنني تراجعت عن ترشيح البرتغال للفوز بالبطولة الأوروبية.. حقيقة -أتمناها- هولندية.. بعد أن تذكرت كرويف ونسكنز وكوكبة أيام زمان!!
وعاش اللون البرتقالي!!
- يستاهل (حزمنا) سفير القصيم مشاركته القادمة لأول مرة على مستوى العرب.. بالتوفيق!
- ترقبوها.. من الآن.. ستكون مباراة مصيرية.. حاسمة.. من الوزن الثقيل.. الفائز فيها سيرافق الكنغر الأسترالي لتصفيات المرحلة الأخيرة لكأس العالم..
العراق وقطر وجهاً لوجه.. كيف تتوقع نتيجتها عزيزي القارئ؟
وسامحونا!!