هذه الأيام شهد الوسط الرياضي توقيع عقود استثمارية ضخمة على مستوى المنتخب والأندية في بداية فعلية وعملية لدخول الأندية في عصر الخصخصة..
الهلال يعتبر قائد المرحلة الاستثمارية والنقلة الكبيرة على مستوى الأندية... وصار عقده فتحاً في عالم الاستثمار وسقفاً معيارياً للعقود الأخرى..
الهلال ضحى وتحمل تبعات كسر الحواجز والعراقيل الاستثمارية والمفارقة أن الهلال عقب توقيعه لعقده لقي هجوماً مقذعاً ومستمراً لأشهر عدة من الإعلام الأصفر دافعه الحسد والغيرة ليس إلا.. والآن وأنديتهم توقع عقوداً كبيرة لم يحلموا بها هل سيعترفون بفضل الهلال.. وأن عقده هو من طار بعقود الأندية الأخرى؟!.
الاتصالات في تصرف ذكي وتصديقاً لاستفتاء (زغبي) استحوذت على بقية الأندية الإحدى عشر لتستولي على نصف الجماهير وتقتسم مع موبايلي كعكة الجماهير الرياضية.. وإن تكبدت مقابل ذلك مبلغاً باهظاً أضعاف ما دفعته الأخرى.
الاتصالات كانت سخية وكريمة وهي تضخ هذا المبلغ الضخم لأندية الممتاز دون تفرقه بغض النظر عن حجم شعبيتها.. وهو تبرع من مالكي الشركة ومساهميها للحركة الرياضية إضافة إلى مسألة الاستثمار والربح.. وسبق أن صرح رئيس الشركة للجزيرة بقوله: سندعم كل الأندية وبالتساوي دون تفرقة بين نادٍ وآخر.. وهذا يفسر تقارب مبالغ الأندية!.
الهلال وكون عقده الأول على مستوى الأندية ويفتقد لمعيار قياسي يفاوض من ضوئه أصبح عقده من ناحية نسبية عقداً زهيداً قياساً بشعبيته الجارفة وكونه الفريق الأكثر منافسة على البطولات والتواجد في النهائيات وتحت الأضواء وفي المباريات الحاسمة في معظم الألعاب، بل وتمكن خلال الموسم المنصرم من التفوق في معظم المباريات على الفرق التي تحمل الدعاية المنافسة.. وفي ذلك مغزى كبير.
موبايلي الكرة في ملعبها إذا تصرفت بذكاء فدخول الشركات إلى مرحلة الاستقطاب الاستثماري سيكون من صالحها وسيمكنها من الاستحواذ على شريحة هلالية كبيرة مترددة في تحويل أرقامها وتقف في حالة (انتظار) فيما لو حسنت بنود عقدها مع الهلال وحسنت من خدمة (موبايلي الهلال) المتواضعة.. وهذا شكل مهم من أشكال جذب الجماهير.. لأن الالتزام بالعقد رسمياً من شأن إدارة الهلال..
فارس الاستثمار
أحسنت إدارة الهلال صنعاً عندما أسندت ملف الاستثمار لسمو الأمير عبدالله بن مساعد.. وهذه خطوة ناجحة ومكسب كبير جداً للهلال، فأبو عبدالرحمن هو فارس الاستثمار وعرابه.. وعقلية تجارية فذة تمكن بعصاميته من تأسيس أكبر شركة ورق في الشرق الأوسط بدأت من الصفر ليصبح قيمتها السوقية مليارات الريالات..
والهلال نادٍ كبير يدر ذهباً وألماساً لم يستغل إلا بنسبة قليلة.. ومرحلة الأمير عبدالله ستكون فتحاً استثمارياً ليس على مستوى الهلال ولكن على مستوى الأندية التي ستستفيد من هذه التجربة.
ضربات حرة
- كلف الأمير سلطان بن فهد المدرب الوطني ناصر الجوهر بمواصلة تدريب المنتخب في الأدوار النهائية للتأهل للمونديال.. وهو رأي سبق أن طرحته في المقال السابق بتكليف الجوهر والحمد لله أنه رأي ثبت أنه في محله.
- المنتخب بكبره يمنح الثقة للمدرب الوطني.. وأنديتنا ترضخ لابتزاز المدربين الأجانب وشروطهم وتبرم العقود معهم.. فمتى تتخلص من عقدة الأجنبي.
- يبدو أن حديث اللاعب للصحيفة الكبيرة وتمسكه بالشباب وتكشف عملية تزوير في تاريخ التوقيع الثاني لللاعب.. أسهم بسرعة حسم النزاع.
- عبدالملك الخيبري قال إن عدداً من لاعبي المنتخب مثل كريري وعزيز والشمراني نصحوه بالتوجه للشباب!.
- محمد العنبر هداف متمكن ولاعب صندوق من الطراز الأول.. لو منح الاهتمام الكافي سيكسبه الهلال ولو كلاعب ورقة رابحة ولاعب طوارئ خصوصاً مع أزمة المهاجمين في الهلال.
- النصر تخلو خزينته من أي لقب عربي.. وسيستمر كذلك بعد أن رفض الترشح للعربية وفضل الخليجية.
- الوطني نجران الرائد أبها.. وقبلهم الحزم... من يصدق أن هذه الأسماء في الدوري الممتاز دفعة واحدة وتشكل ما يقارب نصف فرق الممتاز !.
- الرائد بشعبيته قد يزاحم على مربع الجماهيرية مع الهلال والأهلي والنصر ويزيح الضلع الرابع ويحل بدلاً منه.
- الأستاذ حسن جمجوم عضو شرف الاتحاد أفصح أن نادي الاتحاد وبسبب الإدارة السابقة رفع عليه (اثنتا عشرة) قضية عند المحكمة الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم تتعلق بالمحترفين الأجانب.
