لم يقدم الهولندي ليو بينهاكر مدرب بولندا أي أعذار لأداء فريقه الضعيف في بطولة أوروبا لكرة القدم بعد الهزيمة بهدف دون مقابل أمام كرواتيا أمس الأول الاثنين وظهر سعيداً بإعلان اسماء لاعبيه الذين لم يقدموا المستوى المطلوب.
وقال بينهاكر في مؤتمر صحفي عقب خروج فريقه من الدور الأول (لقد حاولنا لكن هذا لم يكن كافياً وهذا ما رأيناه طوال البطولة بأكملها). وأضاف (لا يخفى على أحد أن بعض اللاعبين المهمين للغاية مثل ايبي سمولاريك (الذي لم يلعب في لقاء الاثنين) وياتسيك شينوفيك وماريوس ليفاندوفسكي لعبوا بمستوى أفضل خلال مشوار التصفيات).
وتأهلت بولندا لنهائيات كأس العالم مرتين ونهائيات كأس أوروبا 2008 بسهولة لكنها كانت تؤدي بشكل ضعيف عند البداية الحقيقة للأحداث في البطولات. وبعد هزيمة الأمس تذيل الفريق المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات ورغم أن بولندا اشتكت من احتساب ركلة جزاء ضدها في الثواني الأخيرة أمام النمسا إلا أن بينهاكر لم يتخذ من هذا الأمر حجة للخروج من البطولة. وقال بينهاكر (يشعر الجميع بخيبة أمل كبيرة لأن طموحنا كان تقديم أداء أفضل بالطبع وهو أمر واقعي لأننا اظهرنا في معظم مبارياتنا بالتصفيات أن بوسعنا اللعب بشكل أفضل). وأضاف (لكننا لم نظهر بصورة جيدة في النهائيات. يجب أن نرى ما يعرفه الجميع وهو أن عدداً من اللاعبين المهمين لم يكونوا في أفضل حالاتهم). وتابع (خلال ثلاث مباريات لم يكن الأداء يتناسب مع بطولة بهذا المستوى رغم أننا واجهنا سوء الحظ في بعض الأوقات أو أشياء من هذا القبيل).
وتألقت بولندا خلال مشوار التصفيات وتصدرت مجموعتها بعد أن تفوّقت على البرتغال ليشعر مشجعوها بالتفاؤل لأن بينهاكر نجح أخيراً في تكوين فريق قادر على التماسك في البطولات الكبرى. لكن في بطولة أوروبا ظهر الفريق بعيداً عن مستواه وأكّد المدرب الهولندي المخضرم أن السبب واضح للغاية.
وقال بينهاكر (اللاعبون الذين قدّموا لنا شيئاً إضافياً في مشوار التصفيات لم يكرروا ذلك هنا. جميع اللاعبين يتألقون في بعض الأوقات ولا يصلون إلى هذا المستوى في أوقات أخرى). وأضاف (لا أوجه إليهم اللوم لأنهم حضروا إلى هنا بطموحات كبيرة أيضاً لكن كل لاعب يواجه فترة من التراجع في المستوى وإذا حدث ذلك خلال بطولة ما وخاصة أمام منافسين أقوياء يصبح الفريق في مأزق).