من الطبيعي دخول رجال الأعمال في دعم مسيرة الأندية الرياضية أو المساهمة في ميزانية الأندية الرياضية..
** هذا شيء طبيعي.. فكل أندية العالم.. قائمة على مساهمات وحضور رجال الأعمال.. سواء كانت أندية تعمل على هيئة شركات ومساهمات وأسهم وحصص أو أندية مملوكة لمجموعة أشخاص أو لشخص.. فرجال الأعمال لهم حضور داخل الأندية الرياضية.
** هذا.. أمر طبيعي.. لكن المشكلة عندما يتداخل أو يتجه لهذه الأندية مجموعة.. أو لنقل.. بعض الجهلة.. سواء (شريطية) أو من شاكلهم فيدخلوا في صناعة قرار الأندية وهم لا يفهمون شيئاً عن عالم الرياضة والشباب.. ولا يعرفون أي شيء عن الوعي.. فيكون حضورهم وإسهامهم سلبياً ويضر مسيرة النادي من كل وجه.
** بل إن بعضهم يأتي للنادي وهو يتمظهر أمام الناس بأنه رجل أعمال.. أو أنه ثري وهو (طفران).. بل ربما (راكبته) الديون وغرقان ومطارد.. ومع ذلك.. هو يدخل النادي كرجل أعمال ثري.. جاء ليسهم في دعم ميزانية النادي.. أو.. وضع مسيرة النادي.
** والمشكلة الأخرى.. أن هؤلاء الذين جاءوا أو اقتحموا عالم الرياضة بلا وعي.. حولوا (بعض) أقول (بعض) المحررين في الصفحات.. بل ربما بعض الصفحات إلى مجرد (مطبلين) لهؤلاء شخصياً.. فالصحفي صاحب العلاقة.. كل الذي يهمه.. هو هذا الشخص أو ذاك.. وكل الذي يعنيه هو متى وكيف ينزل صورته.. ومن يلاحق أخباره وتصريحاته.
** بعض الصحف.. أو بعض الملاحق أو بعض الزوايا.. لها هوية معروفة ومسلم بها ومنتهية وأنها محسوبة على فلان.. أو تكتب أو تعمل بمعرفة أو علم فلان.. بل قيل.. ان بعض الصفحات أو الزوايا.. تُعرض عليهم قبل نزولها ويجرون عليها بعض التعديلات اللازمة.. بمعنى.. أنهم يقومون بدور رئيس التحرير.. وبدور موجه الرسالة والمضمون الإعلامي.
** هؤلاء تحولوا من (شريطية) إلى مشايخ وأساتذة وعقول تخطط وتعمل وتفكر.. ولكن.. كيف يخططون.. وكيف يتجهون بالنادي.. وماذا يريدون؟..
** لقد تحولت مسيرة بعض الأندية إلى مشاحنات ومشادات وكثرت خصومات النادي ومشاكله.. وكثر خصومه والكارهون له بفعل ونتيجة طبيعية لاتجاهات ولأفكار هؤلاء.
** كما حولوا التصريحات والزوايا والصفحات الرياضية إلى مجرد شتائم وتبادل ألفاظ بذيئة وإسفاف وسقوط مدوٍّ للمضمون الإعلامي الهادف.
** ذلك أن مهمة هؤلاء الصحفيين أو المنتسبين للصحافة الرياضية.. هو مجرد إرضاء هؤلاء فقط.. ومجرد الحصول على حظوة عندهم وركوب موجة تبادل الشتائم والسباب وانتقاء عبارات رديئة لإشباع رغبة هؤلاء الذين يريدون هذا التوجه النشاز.
** (بعض) تجار الأندية أو مساهمي أو داعمي الأندية هم من أكثر الناس (قبضاً) ومن أكثر الناس (شحاً وبخلاً) ومع ذلك.. هم (يثرثرون) الملايين على اللاعبين.. أو ربما.. هم يتظاهرون بذلك.. هؤلاء.. لهم أقارب بل ربما إخوان وأخوات في أمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة.. بل بعض أقاربهم المحسوبين عليهم.. في حالة تشبه حالة (العوز) ومع ذلك.. لا يلتفتون إليهم.
** هؤلاء.. لهم أقارب في حالة مزرية وتطاردهم الحقوق والمحاكم والديانة ويسكنون في شقق مستأجرة ومع ذلك.. لم يلتفت لهم أقاربهم الذين يبددون الملايين تحت أقدام اللاعبين من أجل الفشخرة ومن أجل نشر الصورة في كل صحيفة.. ومن أجل الأضواء الإعلامية فقط.. وينسون أقرب الناس لهم وهم في أمس الحاجة إلى مبالغ بسيطة لتدبير أمورهم الأساسية في هذه الحياة.
** كما أن بعض تجار الكورة.. لا ترى له أي إسهام في جمعية خيرية أو جمعية إنسانية أو حضور في ميدان اجتماعي أو حضور وطني في مواقف تحتاج إلى حضور رجال الأعمال بل كل همه.. هو الاتجاه إلى ميدان الكورة من أجل ضمان نشر صورته بشكل يومي ولو عن طريق التناول السلبي.. المهم يضمن بقاء الصورة في الملاحق والصفحات الرياضية مع لقب (الشيخ؟!!!! أو الأستاذ؟!!!!).