الجزيرة - بندر الأيداء
وجهات سياحية خارجية عديدة في انتظار العائلات السعودية لصيف هذا العام بدأ الترتيب لها مبكراً مدفوعة بعوامل مشجعة أولها الرغبة في تغيير نمطية سياحتهم، ومن أكثر العوامل تشجيعاً ودافعية استعانة بعض العائلات بخبرات أبنائهم الطلاب المبتعثين لإكمال دراستهم والذين تجاوز عددهم 26 ألف مبتعث ومبتعثة في جميع المراحل التعليمية ومعرفتهم بأفضل الوجهات السياحية في البلدان التي يقطنونها والتي تراعي الخصوصية التي تفضلها العائلة السعودية في سياحتها، وقد أنهت بعض العوائل استعداداتها في انتظار انتهاء اختبارات الطلاب في الداخل لحزم الحقائب والتجهيز للسفر .
ويتوقع المراقبون أن تنتعش السياحة الخارجية لدى العائلات لهذا العام بأكثر من 50% بإسهام من المبتعثين في تشجيع عائلاتهم وجذبهم لزيارة الدول التي يعيشون فيها.
أولياء الأمور عدوا نيتهم السفر لمقر دراسة أبنائهم المبتعثين كفرصة سانحة للتخفيف عن الأبناء المبتعثين آثار الغربة وتشجيعهم من قبل أفراد الأسرة على ضرورة الجد والاجتهاد ومتابعة مسيرتهم التعليمية عن قرب والتعرف على كيفية تقبل الأبناء للأجواء الجديدة مدفوعة بحب السفر ورغبة التعرف على حياة الشعوب والاستفادة من خبرات الأمم وكذلك فرصة سانحة لتعليم بعض الأبناء لغة جديدة من خلال إدخالهم معاهد لتعليم اللغات.
ويقول عبدالرحمن العمري رب أسرة تستعد لقضاء الإجازة بالقرب من ابنهم المبتعث (تم إبتعاث ابني لإكمال دراسة الماجستير في ماليزيا وأكمل عامه الثاني وحاولنا العام الماضي قضاء بعض إجازة الصيف بالقرب منه إلا أن الظروف منعتنا ولكن في هذا العام قررنا وبدأنا التجهيز للرحلة منذ وقت مبكر دفعنا لذلك تشجيع الابن لنا في ذلك وتأكيداته على مناسبة الأوضاع في الصيف ومعرفته بالمنطقة وأماكنها حيث الطبيعة ومعاهد اللغات التعليمية في الصيف مما دفعنا للتفكير الجدي وتجهيز أنفسنا للسفر).
ومن جهته أوضح سلطان الفارس أن عائلته قضت إجازتها الصيفية العام الماضي في فنزويلا بعد أن كانت رحلاتهم الصيفية داخل حدود الدول العربية إلا أن وجود شقيقه هناك للدراسة ساهم في تشجيعهم على قضاء الإجازة في الخارج، مؤكداً أن الرغبة متجددة لقضاء إجازة هذا العام لدى شقيقه من قبل أفراد العائلة التي استغلت فترة وجودها تعلم اللغة الإنجليزية.
وأضاف الفارس إن معظم عائلات المبتعثين كانت في زيارة لأبنائها كما شاهدنا من كثرة العوائل السعودية في فنزويلا بالقرب من أبنائها وهي فرصة سانحة للاطلاع على ثقافات الشعوب وكذلك معرفة أحد أفراد العائلة بتلك المناطق الذي شجع العوائل على التوجه إلى بلدان جديدة.
فائز الحربي رجل أعمال وشقيق مبتعث في الصين أكد أن زيارة الصين كانت فكرة تراوده منذ عدة سنوات وخاصة بعد دخوله المجال التجاري إلا أن ذلك لم يتحقق إلا بعد أن تم ابتعاث شقيقه للدراسة فيها، وقال: كانت فرصة لا يمكن إغفالها لزيارة هذا البلد وقد عمدت إلى السفر في العام الماضي إلى الصين وقمت بزيارات عدة لبعض المصانع مستغلاً معرفة شقيقي باللغة الصينية واستعلامه بالطرق والمصانع في الصين.
ومن جهة أخرى اعتبر عدد من العائلات إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة الأمريكية أحد المعوقات التي تواجههم عند الرغبة لزيارة أبنائهم الذين يدرسون هناك.