الرياض - واس
كشفت دراسة عن الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط أن 20% من هذه الشركات تخطط لطرح أسهمها للاكتتاب العام، فيما يعارضها 20% منهم، وذلك بالرغم من أن 50% من المشاركين في الدراسة اتفقوا على أن طرح أسهمهم للاكتتاب العام يعتبر ضروريا بالنسبة لنمو شركاتهم، كما لم يحدد 60% ممن شملتهم الدراسة إجابات حول موضوع الاكتتاب.
وقد غطت الدراسة التي أعدتها شركة الأبحاث المحاسبية (إرنست ويونغ) مجموعة من جوانب نشاط الشركات العائلية مثل التخطيط الإستراتيجي، والبنية التنظيمية والحوكمة والموارد البشرية، وقامت باختبار حالة الشركات العائلية مقارنة بغيرها.
وأبانت الدراسة أن قيمة العائدات المالية السنوية لـ50% من الشركات العائلية المشمولة في هذه الدراسة بلغت 100 مليون دولار أمريكي، في حين تقدر العوائد المالية السنوية لـ 17% منها بـ500 مليون دولار أمريكي، بينما يتم تداول أسهم 8% فقط من هذه الشركات في أسواق المال.
وأظهرت الدراسة أن إدارة معظم الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط تتم من قبل ثلاثة أعضاء أو أكثر من نفس العائلة.
وفيما يتعلق بمسائل الإدارة والتعاقب فيها فإن 16% فقط ممن شملتهم الدراسة أقروا أن هناك هيكلية واضحة فيما يتعلق بالإدارة والخلافة من جيل إلى آخر وخطط انتقال الملكية، وهذا يشير إلى فجوة كبيرة في هذه القضايا.
وقال رئيس مجموعة خدمات استشارات الشركات العائلية في الشرق الأوسط في شركة ارنست ويونغ - رامي الناظر إن الدراسة تسلط الضوء على الواقع الحالي لقطاع الشركات العائلية في المنطقة وتعطي الشركات المشاركة في الدراسة فرصة الوقوف على مكامن القوة والضعف فيها في ضوء التحديات الرئيسية التي تواجهها.
من جانبه أوضح المسؤول عن مجموعة خدمات استشارات الأعمال في شركة إرنست ويونغ - عمر البيطار (عندما تقر 68% من الشركات التي شملتها الدراسة أنها تنتقي فرقها الإدارية على أساس الكفاءة وليس العلاقة الاجتماعية، فإننا نستنتج أن معظم الشركات العائلية في المنطقة هي شركات ناضجة وواقعية فيما يتعلق بتعيين فرق الإدارة العليا.