Al Jazirah NewsPaper Wednesday  18/06/2008 G Issue 13047
الاربعاء 14 جمادىالآخرة 1429   العدد  13047
المخاوف من نقص الغذاء تعكس القلق بشأن أسعار النفط بقمة جدة

دبي - رويترز - من توماس اتكينز

يجمع الاجتماع الطارئ الخاص بمشكلة أسعار الطاقة الذي يعقد في السعودية الأسبوع القادم الدول الغربية المستهلكة التي تمثل أسعار النفط الملتهبة تهديداً لها مع الدول العربية المنتجة التي يساورها القلق بشأن نقص الإمدادات الغذائية.

ولا شك أن أسعار النفط القياسية وأثرها على الدول الصناعية ستهيمن على جدول الأعمال لكن موضوع الأمن الغذائي يمكن طرحه أيضاً، حيث تشعر دول الشرق الأوسط القاحلة بالقلق بشأن القدرة على توفير الطعام لشعوبها التي تشهد معدلات نمو سكاني عالية.

وأدى ضعف المحاصيل وضآلة أعداد الماشية وزيادة الطلب إلى ارتفاع أسعار الغذاء ارتفاعاً قياسياً مما تسبب في احتجاجات وتنظيم إضرابات ونشوب أعمال عنف في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط. وقال جون سفاكياناكيس الخبير الاقتصادي ببنك ساب السعودي (نحن ندخل حلبة جديدة هنا).

وأضاف: (مثلما تقول السعودية للعالم سنمدكم بالنفط الكافي فإنها تريد من العالم أن يقول لها سنمدك بما يكفي من الغذاء).

وربط بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي وصل إلى جدة يوم الأحد قبل انعقاد القمة بين القضايا رغم اختلافها ودعا المشاركين إلى معالجة القضايا مجتمعة. وأضاف: (قضايا أسعار الغذاء وأسعار الوقود والتغير المناخي يجب معالجتها بطريقة شاملة).

ومع تدفق العملة الأجنبية الذي يرجح استمراره في المستقبل المنظور فإن الأمن الغذائي للشرق الأوسط يعني إقامة علاقات جديدة مع الدول القادرة على إنتاج الغذاء.

وقالت الحكومة السعودية هذا الأسبوع إنها تخوض محادثات مع السودان ومصر وأوكرانيا وباكستان وتركيا للسماح لشركات سعودية بإقامة مشروعات لزراعة القمح والشعير وفول الصويا والأرز والأعلاف.

وتردد أن البحرين تسعى إلى الاستثمار في زراعة الأرز بالفلبين في خطوة لدعم الأمن الغذائي. كما عقدت الإمارات العربية المتحدة محادثات إستراتيجية مع باكستان بشأن هيكل للاستثمار في الزراعة.

وأضاف سفاكياناكيس: (الكثير من هذه الدول مثل السعودية والإمارات تريد أن تصبح أكثر استقلالية فيما يتعلق بالغذاء لهذا فهي تحاول إبرام اتفاقيات ثنائية لتأمين استيراد السلع الغذائية).

ويرى السعوديون منذ مدة طويلة أن مفهوم الأمن يتمثّل في ضمان طلب مستديم ومنتظم على النفط. كذلك فإن أسعار النفط المشتعلة يمكن أن تؤدي بالاقتصادات الكبرى إلى الركود وانخفاض الطلب.

وقال خالد الدخيل الأستاذ بجامعة الملك سعود: (السعودية تميل أكثر إلى أسعار النفط المعتدلة لأنها تملك أكبر احتياطيات مؤكدة للنفط وتستطيع الاستمرار في ضخ النفط لفترة طويلة لهذا فإنه ليس من مصلحتها أن تجعل بدائل الطاقة الأخرى محتملة اقتصادياً في وقت قريب جداً).

وأضاف: (لا ترغب (السعودية) في أسعار النفط العالية على الإطلاق. على المدى الطويل ستنقلب ضد مصالحها).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد