باريس - (ا ف ب)
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الثلاثاء إنه يتعين على بلاده وجيشها التأقلم مع تهديدات جديدة موضحاً أن الأكثر آنية بينها هو (خطر هجوم إرهابي) يتم بوسائل (كيميائية وبيولوجية).
وقال ساركوزي لدى عرضه الاستراتيجية الفرنسية الدفاعية الجديدة أمام ثلاثة آلاف عسكري في باريس (لا يمكننا ان نستبعد ظهور تهديد كبير مجدداً، أيا تكن طبيعته، قد يعرض للخطر بقاء الأمة بحد ذاته).
واضاف (لكن اليوم، الخطر الآني هو خطر اعتداء إرهابي).
واوضح انه (بفضل فاعلية كل قواتنا الامنية، لم يتم استهداف فرنسا خلال هذه السنوات الفائتة) باعتداءات إرهابية.
ولكنه شدد على ان (التهديد موجود وحقيقي ونحن نعرف ان بامكانه ان يأخذ غدا شكلا جديدا أكثر خطورة، بوسائل اشعاعية وكيميائية وبيولوجية).
وتلحظ الاستراتيجية الفرنسية الجديدة إعطاء الأولوية للاستخبارات وخفض عديد الجنود لخفض النفقات.
من جهة ثانية اعلن نيكولا ساركوزي ان بلاده ستعود قريباً الى القيادة العسكرية لمنظمة حلف شمال الاطلسي، كما اعرب عن رغبته في (تحديث) الاتفاقات العسكرية مع افريقيا من دون (التخلي) عن تلك القارة. واضاف ان (ذلك لا يعني اننا سنتخلى عن افريقيا بل العكس). وتابع (نريد التعاون مع كافة الدول الاوروبية والافريقية التي تتقاسم معنا الفكرة القائلة بأن افريقيا هي مفتاح التنمية والامن الدولي خلال السنوات القادمة).
من جانب آخر اضرب عمال فرنسيون أمس الثلاثاء احتجاجا على اصلاحات لنظام التقاعد وساعات العمل الاسبوعية في أحدث تحد يواجه الرئيس نيكولا ساركوزي.
ودعت نقابتان قويتان العمال للاحتجاج على خطط الحكومة لمد عدد سنوات العمل التي تعطي العامل حق الحصول على معاش تقاعد كامل من 40 إلى 41 ومنح الشركات امكانية أكبر لتجاوز عدد ساعات العمل الاسبوعية المحددة بخمس وثلاثين ساعة.
وقال فرانسوا شيرك رئيس نقابة (سي.اف.دي.تي) في مقابلة مع راديو فرانس انفو (سيتمكن أصحاب العمل من عمل أي شيء تقريبا من جانب واحد. تفتح الحكومة الباب أمام تخليها عن سلطاتها بالكامل).
وتوقع شيرك أن تكون المظاهرات اليوم أكبر من سابقتها التي نظمت في 22 مايو ايار نظرا لمشاركة عاملين بالقطاعين الخاص والعام. وقدرت النقابات أن 700 ألف شاركوا في مسيرة الاحتجاج على اصلاح نظام التقاعد بينما ذكرت الشرطة أن عدد المشاركين 300 ألف.
وقال برنار تيبو رئيس نقابة (سي.جي.تي) إنه يتوقع مشاركة أكثر من مليون في مظاهرات في حوالي 120 بلدة ومدينة في أنحاء فرنسا اليوم.