نيويورك - واشنطن - وكالات
حدد قاض اتحادي أمريكي تاريخ الثالث من نوفمبر - تشرين الثاني لمحاكمة تاجر السلاح السوري المشتبه به منذر الكسار الذي سلّمته إسبانيا وذلك بتهم التخطيط لتوريد أسلحة منها نظم صواريخ أرض جو إلى ثوار كولومبيين. والكسار البالغ من العمر 62 عاماً يعيش في إسبانيا منذ وقت طويل ومعروف بلقب (أمير ماربيا) لحياة البذخ التي يتنعم فيها. وسيمثل الكسار ورجلان آخران هما طارق موسى الغازي (61 عاماً) من لبنان ولويس فيليب مورينو (59 عاماً) من ماربيا في إسبانيا أيضاً للمحاكمة معاً بتهم التآمر لبيع ما قيمته ملايين الدولارات من الأسلحة إلى جماعة متمردي القوات المسلحة الثورية لكولومبيا.
وخلال جلسة في محكمة مانهاتن الاتحادية قال ايرا سوركين محامي الكسار لقاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيد راكوف إنه يحتاج إلى وقت للسفر إلى رومانيا وبيروت وإسبانيا لجمع معلومات من أجل المحاكمة. وكانت إسبانيا سلّمت الكسار إلى نيويورك يوم الجمعة. وقالت السفارة الأمريكية في مدريد إن الكسار يبيع أسلحة منذ السبعينات إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وزبائن في نيكاراجوا والبوسنة وإيران والعراق والصومال.
من جهة أخرى أثار تقرير أصدره (معهد العلوم والأمن الدولي) وجاء فيه إنه تم العثور على تصميمات رؤوس حربية متقدمة في أجهزة كمبيوتر تخص مهربين سويسريين مخاوف في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وأماكن أخرى من أن أسراراً نووية قد تنتشر بسرعة.
وأثار التقرير الذي نشر أمس الاثنين تكهنات معينة بشأن أهمية المعلومات التي توصلت إليها المخابرات الأمريكية في العام الماضي من أن إيران علّقت برنامج تصميم الأسلحة النووية في عام 2003 الذي أبطأ جهود إدارة بوش لمواجهة إيران. وإذا توصلت الجمهورية الإسلامية إلى تفاصيل تصميمات رؤوس حربية في السوق السوداء النووية فإن هذا قد يحررها من أعباء تطوير مشروعات خاصة بها لبرامج الأسلحة.
وقال مسؤول أمريكي كبير (هذه مسألة يتعيّن دراستها). لكنه قال إن المعلومات التي لديه قليلة لا تزيد على الروايات العلنية التي وردت في التقرير الذي أصدره معهد العلوم والأمن الدولي. وقال المسؤول (بصفة عامة يوجد دائماً قلق من أن دولة أو مجموعة مارقة مصممة على الحصول على أسلحة نووية قد تكون حصلت على معلومات تسارع من عملية التطوير).