سعد نايل - بيروت - وكالات
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء اشتباكات جرت ليل الاثنين - الثلاثاء بين أنصار الغالبية والمعارضة في بلدتي سعد نايل وتعلبايا في البقاع (شرق لبنان).
وأوضح مصدر أمني أن شخصاً قتل في بلدة سعد نايل، فيما قضت امرأة ورجل قرب بلدة بر الياس على الطريق الدولية المؤدية إلى دمشق جراء إلقاء الرصاص.. كما أصيب أربعة أشخاص بجروح في الحوادث نفسها.
وفتح عدد قليل من المحلات التجارية أبوابه في سعد نايل وتعلبايا التي شهدت طرقاتهما حركة سير خفيفة.
وشهدت هاتان البلدتان في التاسع من الشهر الجاري اشتباكات بين أنصار تيار المستقبل وأنصار حزب الله أسفرت عن أربعة جرحى تبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عنها.
وكان مصدر عسكري قد أكد في وقت سابق أنه (جرت اشتباكات في سعد نايل وتعلبايا لم تتوضح أسبابها).
وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته: (جرى تبادل إطلاق النار في الأحياء المتداخلة وقد دفعنا بقوات كبيرة وأصبح الموضوع الآن تحت السيطرة).. وتابع (وقعت إصابات لم نعرف بعد نوعيتها)، مشيراً إلى أن الاشتباكات امتدت إلى هاتين البلدتين بعد حادثة إطلاق نار وقعت في بلدة بر الياس على الطريق الدولية المؤدية إلى دمشق. وبدأت الأحداث الماضية إثر شجار بين مواطن سني وآخر شيعي تطور إلى اشتباك بين أنصار تيار المستقبل وحزب الله.
وأشار مراسل فرانس برس إلى أن إطلاق الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون بدأ يسمع قبيل منتصف الليل في سعد نايل وتعلبايا واستمر متقطعاً طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى.
من ناحية أخرى عزا المصدر العسكري تجدد الاشتباكات إلى (عدم مسؤولية كل الأطراف).. وقال إن (المناطق متداخلة إذا لم يتم التوصل إلى حلول جذرية فهناك احتمال دائم لتجدد الاشتباكات).
من جهة أخرى يستضيف رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان في 24 حزيران - يونيو قمة للطوائف والمذاهب بهدف تعزيز المصالحة الوطنية كما أفاد أمس الثلاثاء مصدر مأذون من القصر الجمهوري.
وأوضح المصدر أن هذه القمة (ستجمع قادة كل الطوائف والمذاهب وتعقد الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت).. وأضاف: (هدفها تعزيز المصالحة الوطنية والتأكيد على تنوع لبنان وتعدديته).
وجال النائب السابق ناظم الخوري المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الاثنين على القيادات الإسلامية والمسيحية لعرض دعوة الرئيس سليمان.
وقال الخوري في تصريحات نقلتها الصحف اللبنانية: (إن الجميع يبارك القمة ويتمنى عقدها).
وأضاف الخوري: (البلد في حاجة إلى اطمئنان وخصوصاً بعد الشحن الذي حصل في الفترة الأخيرة).
ورداً على سؤال عن العناوين الأساسية للقمة أجاب الخوري: (الدعوة إلى الألفة والوئام بين الأطراف المشاركين فيها).