لوكسمبورغ - وكالات
قال وزير الخارجية التركي علي باباجان إن محادثات السلام غير المباشرة التي أجريت بين إسرائيل وسوريا في تركيا كلّلت بالنجاح، وإنه تقرّر عقد جولتي محادثات آخريين الشهر المقبل.
وقال باباجان للصحفيين بعد لقاء دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج إن (المحادثات، وهي الجولة الثانية التي تجرى بوساطة تركية، نجحت تماماً، وإن المفاوضين السوريين والإسرائيليين غادروا وهم في غاية الرضا وقد بدأوا في الحديث بشأن التفاصيل). وأضاف: (تم تحديد موعد للاجتماعين المقبلين في تموز - يوليو).
ووصف باباجان المحادثات غير المباشرة بأنها كانت بمثابة (تبادل لوجهات النظر) بين الجانبين. وأضاف: (لا أريد أن أثير التوقعات لأن القضية معقدة للغاية وإن كانت ليست على نفس درجة تعقيد القضية الإسرائيلية الفلسطينية).
ولم تجر محادثات سلام مباشرة بين سوريا وإسرائيل منذ كانون الثاني - يناير عام 2000 عندما انهارت المفاوضات بين الجانبين بسبب النزاع حول مستقبل هضبة الجولان.
من جهته وصف مصدر سياسي إسرائيلي أمس الثلاثاء جولة المحادثات غير المباشرة التي اختتمت الاثنين في العاصمة التركية أنقرة بين إسرائيل وسوريا بأنها جرت في (أجواء إيجابية وبناءة).
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصدر الذي وصفته ب(الكبير) قوله (إن الطرفين اتفقا على مواصلة المحادثات بصورة مكثفة ودائمة وإنهما حددا موعدين لجولتين أخريين من المحادثات تعقدان في الأراضي التركية).
وذكرت الإذاعة أن ممثلي إسرائيل في المحادثات يورام توربوفيتش وشالوم ترجمان أبلغا رئيس الوزراء أيهود أولمرت بأن (الجو الذي ساد المحادثات كان إيجابياً وبناءً). وتوجه الاثنان إلى باريس للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإسرائيل، المتوقّع أن تبدأ السبت المقبل.
ومن بين المسائل التي ستكون مدار بحث خلال الزيارة القمة الأورومتوسطية التي ستعقد في باريس الشهر المقبل بمشاركة أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب نحو 45 زعيم دولة آخر. وكانت جولة من محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا قد جرت على المدى اليومين الماضيين في تركيا.
ونقلت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية عن مصدر تركي مطلع قوله إن المحادثات تجري على أساس اتفاق مبدئي تنسحب بموجبه إسرائيل من هضبة الجولان وبالمقابل تطبع العلاقات بين البلدين ونسبت الصحيفة إلى المصدر إشارته إلى (أنه يحتمل أن يوافق الطرفان على لقاء مباشر في الشهر القادم) قائلاً في الوقت نفسه إنه (من السابق لأوانه الحديث عن اتفاقات سياسية بين الطرفين).