إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «المذيع المتألق.. الجريء مصطفى الآغا» فماذا قال..
* برنامج صدى الملاعب يستمر حتى في الصيف وطوال أيام السنة.. ألم تتعبوا؟
- لا أخفيك عزيزي الأستاذ سامي إننا نتعب خاصة وإننا برنامج يومي وأحيانا نقدم مرتين باليوم كما حدث مع بطولتي الخليج وكاس العالم ولكن طالما هناك عزيمة وطالما أن ثقة المشاهد فينا مستمرة فنحن مستمرون ولكن يبدو أن الزملاء فريق (صدى الملاعب) قد قرروا أن يأخذوا إجازاتهم السنوية واحدا تلو الآخر وسأبقى أنا دون إجازة للعام الثالث على التوالي.
* تفضل التقديم بطريقة طريفة وتمازح ضيوفك ألا تخشى أن لا يتقبل المشاهد ذلك؟
- حتى الآن طريقة صدى الملاعب مقبولة من السواد الأعظم من المشاهدين وثق أننا نسمع كل الآراء ونأخذ بها خاصة الآراء النقدية لأنها ما يهمنا في المقام الأول ولكن هذه هي طريقتي وشخصيتي وأنا لا أفرضها على المشاهدين بل أحاول قدر الإمكان أن أكون مقبولا من معظم المشاهدين وأعتقد أن هناك استحالة أن ترضي كل المشاهدين.
*تمارس نوع من (الميانه) على ضيوفك بأن تسألهم أسئلة محرجة مثل: ما رأيك في نانسي عجرم حلوة؟ ألا تعتقد أنك قد توقعهم في مشاكل عائلية؟
- قد لا تعرف أن ضيوف صدى الملاعب هم من كأفراد أسرتي أصدقاء أعزاء وغوالي ونانسي عجرم حلوة بالفعل وليس عيبا أن أسأل الضيوف أسئلة خارج إطار الرياضة وهي قطعا لن تثير أي مشاكل عائلية لأنني انا شخصيا أتحدث مثلهم ومعهم ولي زوجة تشاهد البرنامج وتعرف أن هذا مجرد كلام في الهواء وليس حقيقيا.. ومع هيك فنانسي حلوة.
* برنامج صدى الملاعب يتحدث عن الكرة في العالم ويخصص الجزء الأكبر للعالم العربي ولكن الكرة السعودية تأخذ المساحة الأكبر أين العدل؟
- أنت ياعزيزي سعودي تعرف تمام المعرفة أن السوق الإعلانية في معظمها تأتي من المملكة ولكن مع هذا لن أعدد لك كم من المساحات الكبيرة التي نخصصها لباقي الدول العربية فالكرة المصرية والتونسية والسودانية والسورية والإماراتية وغيرها حاضرون دائما ونحن نغطي أيضا الدوري المغربي والأردني والجزائري وكؤوس قطر والكويت والبحرين والإمارات وسوريا ولبنان وليبيا والدليل شعبية البرنامج في هذه الدول، وأحيانا كثيرة لا يكون حتى مجرد ذكر للشأن السعودي في البرنامج إذا لم يكن هناك نشاط أو ما يستدعي ذلك.
*يقال إن هناك تنافسا قويا بينكم وبين برنامج (في المرمى) على شاشة العربية، هل هذا التنافس موجود وإن كان موجودا من انتصر؟
- أنا ضد كلمة تنافس في محطتين يخرجان من نفس المجموعة وهي مجموعة إم بي سي.. لماذا لا نقول إن هناك تكاملا بيننا خاصة وأن برنامج في المرمى له شعبية كبيرة ونسبة مشاهدة عالية وهو يختص بالشأن السعودي فيما نحن نتنوع من دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي إضافة لتقارير عن نجوم عالميين وضيوف فنيين أي أننا برنامجين مختلفين في كثير من الأحيان وأحيانا نتناول نفس المواضيع ولكن كل بطريقته.
* في الحلقة الانفرادية التي قدمتها مع سامي الجابر وأعلن من خلالها سامي الاعتزال كنت حزينا على غير العادة وأثر ذلك على المشاهدين، حدثنا عن هذا التغير المفاجئ في طريقة البرنامج؟
- هو ليس تغيير مفاجئ بل نحن نتكيف مع ظروف كل حلقة، ففي الحلقة التي استضفنا فيها رئيس النادي الأهلي السابق الأستاذ أحمد المرزوقي لم نكن (مفرفشين كالعادة) وحلقة سامي كانت مع أحد أساطير الكرة السعودية والعربية وهو يعلن أصعب قرار في حياته وكنت اشعر بدموعه وهو يحبسها حتى لا تخرج ومن منا لا يشعر برهبة الموقف خاصة عندما سمعنا شهادات المشاهدين التي جاءت من القلب لنجم أحبوه وتابعوه.. وأنا بطبعي إنسان رومانسي أبكي على فيلم كرتون فما بالك بهامة كبيرة وقامة بحجم سامي في موقف مثل هذا.
*أثناء تقديمك للبرنامج تقرأ رسائل الأس أم أس حتى وهي محرجة لك ولضيوفك.. ماذا تقصد من ذلك؟
- من حق من يرسل علينا ان نقرأ كلماته وإن كان البعض لا يفعلها إلا أنني أجد الجرأة لذكر مضمون بعض تلك الرسائل حتى تلك التي تنتقدني بشدة وأنا لا أقصد من وراء ذلك أي شيء سوى المصداقية.
* قمت أنت ويزيد مواقي بزيارة للسودان ووجدتما ردة فعل كبيرة، هل توقعتموها، وهل أجبركم ذلك للاهتمام أكثر بالكرة السودانية؟
- نعم الزيارة بالنسبة لنا كانت تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة... شعب طيب وعاشق للكرة واستقبلنا كأحسن ما يكون الاستقبال وأكذب إن قلت لك إننا توقعنا حجم المحبة التي يحظى بها صدى الملاعب وحجم المتابعة التي أجبرتنا على أن نكون أكثر حرصا فيما نقدمه وأكثر حرفية ومتابعة.. ونعم أجبرنا ذلك على الاهتمام أكثر بالكرة السودانية لأنها تمر بثورة حاليا ولأنها تحظى بمحبة ومتابعة 30 مليون شقيق سوادني.
* من أكثر الجماهير العربية التي تجدون منها ردة فعل؟
- إذا دخلت المنتديات تجد أن أكثر آل جماهير العربية لها علاقة بشكل أو بآخر بصدى الملاعب طبعا ردة الفعل الأقوى من الجماهير السعودية وهناك الإخوة في ليبيا والمغرب والجزائر والسودان وأكثرها حنقا علي من سوريا لأنهم يظنون أو يشعرون أن كرتهم مظلومة في البرنامج وهي تهمة أعلن براءة البرنامج منها ولدينا الادلة فنحن تحدثنا عن الاتحاد والكرامة وارسلنا مراسلا خصيصا لحلب وحمص ليعد تقارير عن الناديين ونغطي الدوري السوري واستضفنا في البرنامج محمد قويض مدرب الكرامة أكثر من مرة وأيضا رئيس النادي ورئيس الاتحاد السوري الدكتور أحمد جبان، ولكن يبدو أن البعض يرى نصف الكأس الفارغ بدلا من نصفها المملوء.
* رحل بعض من محللي البرنامج للشوتايم، هل خسرهم البرنامج؟
- هذا السؤال يمكن أن توجهه لمن رحل وهل يشعر برغبة للعودة وعندها ستعرف من الذي خسر، وإم بي سي محطة عملاقة وهي تضيف لمن يتواجدون فيها وعلى شاشاتها.
* في كأس آسيا 2007 م قلت إن ماجد التويجري هو نجم البطولة.. هل هذا إيثار منك أم قناعة؟
- ماجد التويجري جزء مهم واساسي في صدى الملاعب ونحن ندين له بالكثير من الفضل في قرب البرنامج من الجماهير (إن صح التعبير) وهو مهني لأبعد الحدود ولديه عفوية أحسده عليها والكاميرا تحبه وهو نجم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ويكفينا فخرا ان مراسلا واحدا جعل المشاهدين يظنون أن لدينا جيشا من المراسلين إن كان في كأس الخليج أو الدورة العربية أو بطولة آسيا والأمر ليس فيه إيثار بل قناعة راسخة بنجومية هذا الرجل وتفانيه في العمل.
* تكتب زاوية في صحيفة الرياضية السعودية، هل تقدم من خلالها فكرة ورأي أم هي مجرد تواجد في الصحافة السعودية؟
- عيب علي أن أكتب لمجرد التواجد لأنني لا أظن نفسي غائبا عن الكرة السعودية لأتواجد فيها وأكتب الرأي والأفكار وآخرها ما كتبته حول ضرورة تعديل أسماء المتأهلين لدوري أبطال آسيا على ان يكونا أول أربعة لأن الاتحاد الآسيوي فرض ذلك بينما لائحتكم تقول إن بطل كأس خادم الحرمين الشريفين يتاهل أيضا.
*على ذكر الصحافة السعودية ما رأيك بها؟
- الصحافة السعودية هي من الأقوى عربيا ولا توازيها أو تتفوق عليها بالكمية والقوة سوى المصرية، وهي شريكة في الإنجازات وأتمنى أن تعلن عن شراكتها في الإخفاقات وفيها أقلام كبيرة وهامات عالية وسبق وعددت بعضها في مقالات سابقة كتبتها في الرياضية.
* ماذا تقول لهؤلاء:
*يزيد مواقي: صديق عمر ورئيس بمرتبة شقيق.
*حمادي القردبو: دينامو البرنامج والوتر الهادئ فيه.
*عمار علي: مبدع وخير من طوع الكلمة بين يديه وصاحب اجمل صياغة عربية رياضية.
*ماجد التويجري: نجم وأخ وصديق وندين له بالشكر دائما على افكاره واتصالاته المتشعبة التي يضعها في خدمة البرنامج.
* بتال القوس: أستاذ نتعلم منه الكثير وأفضل مذيع عربي برأيي.
* أحمد الآغا: شقيقي الذي أحبه وأتمنى له كل الخير وأقول له من جد وجد ومن سار على الدرب وصل.
* راضية صلاح: فاكهة أسرة صدى الملاعب وأختنا التي لم تلدها أمنا.
* أحمد العجلان: اسم أضفته وأصر على ذلك لأنه نموذج للشاب المكافح الباحث عن بصمة يتركها في قلوب وعقول محبي الرياضة.
* إم بي سي: بيتي.
* محمد الشهري: أحد أحب الناس إلى قلبي وصاحب الصدى الأول وله مني كل التحية والتقدير وأحد من أحب مشاهدتهم على الشاشة وله مواقف مشرفة معي لا أنساها ما حييت.