مما لا شك فيه أن صدور الأمر الملكي الكريم الذي صدر يوم الأربعاء السادس عشر من جمادى الأولى الجاري، والقاضي بالتمديد لمعالي رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن لمدة أربع سنوات قادمة، وذلك اعتباراً من 16-5-1429هـ.. لا شك أن هذا القرار الملكي الكريم لم يأتِ من فراغ، بل جاء من خلال التطور المتقدم في الخدمات والمشاريع البريدية التي وصلت إلى مصاف الدول العالمية، حيث جاءت تلك الخدمات والمشاريع الجبارة والعملاقة من خلال دراسات دقيقة ووافية من فكر ونتاج وعقل معالي الدكتور محمد بن صالح بن طاهر بنتن، ولما شهدته تلك المشاريع الكثيرة والعملاقة في الخدمات البريدية ومشاريعها الجبارة التي وجدت في السنوات التي تولى فيها معاليه مسؤولية العمل في هذا المرفق المهم الذي وجد ولله الحمد كل الثناء والإعجاب من كافة المتعاملين مع مؤسسة البريد السعودي وما شهدوه من المشاريع الحديثة والمتطورة؛ حيث أخذت الألسن والأيادي ترتفع بالدعاء الخالص لله عز وجل ثم لمعاليه على ما بذله ويبذله من جهود مخلصة للارتقاء بمستوى الخدمات والمشاريع البريدية.
فمن المشاريع العملاقة التي شهدها قطاع البريد خدمة بريد واصل والفرز الآلي وخدمات البريد في نفس اليوم والخدمات الأخرى التي من ضمنها أيضاً إدخال خدمات الحاسب الآلي وتقنية الاتصالات والمعلومات.. فلا شك أن هذه الخدمات لم تأتِ من فراغ بل جاءت من نتاج جهود وعقل وفكر الدكتور بنتن وخلفه كافة المسؤولين والعاملين في هذا الجهاز المهم.
ولا شك أن معاليه سوف يعطي كل جهده وعصارة فكره وعقله في السنوات القادمة للمزيد والمزيد من كافة الخدمات والمشاريع المتقدمة والمتطورة والناجحة.
والثقة الملكية الغالية بالتمديد لمعاليه لمدة أربع سنوات قادمة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت من خلال المشاريع العملاقة التي تحققت ووجدت - ولله الحمد والمنة - النجاح الباهر الذي شهده ورآه القاصي والداني هنا وفي جميع الدول العربية والدول الخارجية وفي كافة أنحاء المعمورة، وكل ذلك بفضل الله ثم بجهود ومتابعة من معالي رئيس المؤسسة الدكتور محمد بن طاهر بنتن الذي بذل وما زال يبذل قصارى جهده لتشهد المؤسسة الكثير والكثير من التطورات وإقامة المشاريع الجبارة.
ولا شك أن هذا القرار والثقة الغالية من قائد المسيرة وراعي نهضتها المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله ورعاهما - التي أولياها لمعاليه والتمديد له أربع سنوات قادمة.. هذه الثقة أسعدتني وأسعدت جميع منسوبي مؤسسة البريد بكافة مدن ومناطق المملكة الغالية، وفرحوا فرحاً كبيراً بهذه الثقة الملكية الكريمة، وهي سعادة وفرح لا تضاهيهما أي سعادة وأي فرح من خلال هذه الثقة الكبيرة من أجل تقديم الكثير والكثير من المشاريع الجبارة والمتقدمة.
وإنني هنا ومن خلال مقالي أرفع لمعاليه خالص التهاني والتبريكات بنيله وتشريفه بتلك الثقة الغالية والكريمة من ولاة الأمر حفظهم الله، وأدعو الله لمعاليه بدوام التقدم والازدهار لمواصلة جهوده المخلصة والكبيرة والجبارة في تقديم كافة الخدمات والمشاريع البريدية والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وأرجو من معاليه قبول خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية، وهي صدور الأمر السامي الكريم بالتمديد له لمدة أربع سنوات قادمة.
وأقول لمعاليه: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّه عَمَلَكُمْ وَرَسُولُه وَالْمُؤْمِنُونَ} والله أسأل لكم أن يمدكم بعونه وتوفيقه. وأقول إنها ثقة ملكية غالية يا معالي الرئيس.