Al Jazirah NewsPaper Friday  13/06/2008 G Issue 13042
الجمعة 09 جمادىالآخرة 1429   العدد  13042
الرؤى والمنامات
خيراً رأيت (2 - 2)
عايض بن محمد العصيمي

من المعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحب التفاؤل في كل شيء ويكره التشاؤم حتى في المنامات، فلنتأمل شيئاً من تلك القصص الرائعة:

أولاً: جاء في قصته -عليه الصلاة والسلام- مع أصحابه في رؤياهم للآذان بقوله -عليه الصلاة والسلام-: (إن هذه الرؤيا حق إن شاء الله) رواه أحمد وأبو داود. وفي لفظ قال: (فلله الحمد). رواه أبوداود.

ثانياً: مر معنا في ما مضى قصة تلك المرأة التي تتردد على بيت النبوة تسأل عن بعض رؤاها فكان يقول لها -عليه الصلاة والسلام-: (خيراً، يرجع زوجك، وتلدين غلاماً براً) وجاء في الحديث قوله: (لئن صدقت رؤياك) سنن الدارمي وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح.

ثالثاً: جاء في حديث أم الفضل امرأة العباس بن عبدالمطلب (أخت ميمونة أم المؤمنين) -رضي الله عنهما- أنها قالت: (رأيت كأن في بيتي عضواً من أعضاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجزعت، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له فقال: خيراً تلد فاطمة غلاماً، فتكفلينه بلبن ابنك قثم). وفي رواية (خيراً رأيت تلد فاطمة غلاماً فترضعيه). فولدت حسيناً أو حسناً فأرضعته بلبن قثم. أخرجه ابن ماجه وأحمد.

رابعاً: جاء في قصة إسلام الصحابي عبدالله بن سلام -رضي الله عنه- في رؤياه قال له -عليه الصلاة والسلام- بعد أن قصها عليه: (رأيت خيراً). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن ماجه.

خامساً: وحتى أصحابه اقتدوا به -عليه الصلاة والسلام- وعملوا بسنته كذلك جاء في وصية عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: (أما بعد: فإني أمركم بما أمركم به القرآن الكريم، وأنهاكم عما نهاكم عنه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأمركم بالفقه والسنة، والتفهم في العربية، وإذا رأى أحدكم الرؤيا فقصها على أخيه، فليقل، خير لنا وشر لأعدائنا). مصنف عبدالرزاق (11-213) وشرح السنة (12-207).

هذه النصوص وغيرها كافية لنا جميعاً أن تأمل فيها ونخرج العبرة والفائدة للناس أتركها لكم لتأمل والتدبر دون أن أعلق عليها وأطيل النفس فيها. شرح الله القلوب ويسر الأمور.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9702 ثم أرسلها إلى الكود 82244




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد