بعد أن كان ملحوظاً كثرة الأمراض في الآونة الأخيرة والتي كانت معظمها تكون بالغة الخطورة كسرطانات الدم والثدي وأورام خبيثة في الدماغ تسببها بقايا المبيدات الحشرية في الخضار والفواكه وجه رئيس بلدية محافظة عنيزة المهندس إبراهيم الخليل إنشاء مختبرٍ متكامل التجهيزات من أجل إيجاد صالة عرض خاصة بالخضار والفواكه النقية من أي إضافات، وذلك بعد أن طرحت الفكرة على صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم وشجعها ودعمها.
وحرص المهندس إبراهيم الخليل على وضع آلية محددة لبدء العمل في إعداد المختبر لحماية المستهلكين الذين هم الهدف والأساس لإنشاء هذا المختبر من بقايا المبيدات التي قد تسبب الوفاة أحياناً لا قدر الله.
الهدف
إقامة مختبر عالي التقنية بمواصفات عالمية بشكل يندر على مستوى الخليج العربي
بداية العمل
تم تكليف الدكتور - تركي النقيدان من بلدية عنيزة لمعاينة المختبرات المختلفة التخصصات الموجودة داخل المملكة من أجل الاستفادة من أفكارها وتطويرها لإنشائها في محافظة عنيزة.
كما تم التعاون مع بعض من الأطباء في ذات الاختصاص من مختلف الجهات داخل المنطقة لأجل الاستفادة من الأفكار والأطروحات للمختبر.
وبحمد الله خلال 21 يوماً فقط تم بناء المختبر وجلب الأجهزة والأدوات الخاصة المطلوبة لبدء العمل وذلك بعد أن تم جلب عدد من الأجهزة والأدوات الدقيقة والمتقدمة من آخر ما توصلت إليه التقنية في مجالات التحليل والفحص المخبري.
وقد كان من أهم الأساسيات الواجب العمل بها هو استحداث نظام خاص في المختبر بحيث يسهل مهمة الموظفين والمختصين بالمختبر ولا يعقد العمل، بالإضافة إلى وضع قسم خاص لجمع وتخزين كافة المعلومات عن المزارعين وتجار الخضار والفواكه في السوق، مثل المعلومات الشخصية ومعلومات المزرعة القادم منها الخضار ونوعه وفصائله.
آلية العمل
يقوم المزارعون بإنزال بضاعتهم من الخضار والفواكه التي من المفترض أن تكون خالية من المبيدات الحشرية والإضافات الكيميائية في الصالة الخاصة بجوار المختبر، وأثناء ذلك يتم تسجيل كافة بيانات المزارع والخضار المعروض وفحص عينات من الخضار داخل المختبر، فإن كان سليماً وخالياً من المبيدات ومتوافقاً مع الشروط الصحية فإنه يصرح له بالبيع، وإن كانت تحتوي على نسبة تتعدى الحد المسموح به للاستهلاك الآدمي من المبيدات يتم مصادرة الخضار وتغريم المزارع العارض غرامة مالية بالإضافة إلى وضعه قيد الملاحظة الدقيقة مستقبلاً.
فحص العينات
المرحلة الأولى (العمل اليدوي)
تؤخذ العينة (وهي قطعة من الخضار) على حسب الكمية المعروضة بحساب معين، ثم يتم وزنها.
تحول العينة لسائل عن طريق خلطها بآلة خاصة ثم تفلتر لكي تذهب الشوائب الموجودة فيها والتي قد تؤثر على الفحص.
تستخلص العينة عن طريق جهاز الترشيح ثم يتم زيادة تركيزها بواسطة جهاز التجفيف الخاص الموجود بالمختبر.
تضاف إليها الكواشف الكيميائية (فقط أنواع محددة من الخضار تحتاج لإضافة كواشف كيميائية) ثم تدخل الجهاز لقراءة العناصر الموجودة في المادة المفحوصة.
المرحلة الثانية (عمل الآلة)
يبدأ الجهاز بفحص العينة لمدة 80 دقيقة تقريباً، بعدها يظهر على الشاشة قراءات لأرقام علمية تكون هي نتيجة التحليل، فيتم مقارنتها مع الأرقام الدولية القانونية لفحص المحاليل، حينها يتم معرفة إذا ما كانت تصلح للاستخدام الآدمي أم لا.
الأجهزة
يوجد في مختبر بلدية عنيزة في سوق الخضار المركزي عدة أجهزة متقدمة تقنياً من أهمها التالي:
جهاز كرومواتوجرافيا الغاز ومطياف الكتلة
GC-MS
ويستخدم هذا الجهاز في تحديد المواد الضارة مثل بقايا المبيدات الحشرية والمواد الحافظة، بالإضافة إلى أنه يتم فحص الأغذية المستوردة بهذا الجهاز للتأكد من مطابقتها لشروط مقاييس الجودة العالمية.
جهاز كروماتوجرافيا السوائل
HPLC
ويستخدم هذا الجهاز في قياس نسب الفيتامينات في الأغذية والصبغات وبقايا المضادات الحيوية والملوثات السامة والمبيدات كما أنه يستخدم عينات الأسماك والدواجن.