«الجزيرة» - حسن الشقطي
رغم أن المؤشر العام قد بدأ أسبوعه على صعود قوي يوم السبت الماضي ربح فيه 104 نقطة، إلا أنه عاد لمساره الأفقي تقريباً ما بين خسارة طفيفة وربح ضئيل حتى إغلاق الأربعاء، وقد جاء هذا التحول في ضوء حالة ( اللا تأكيد) التي أدى إليها إعلان شركة تداول عن مشروعي تعديل وحدة تغيير السعر ونشر قوائم كبار الملاك، هذا بالإضافة إلى استمرار الطلب على سهم الإنماء في ظل حالة التفاؤل بمعاودة وصول سعره إلى 21 ريال، مما أدى لبروز نوع من الحيرة الشديدة وسط كثير من المساهمين في المفاضلة بين سهمي الإنماء وزين، ومن جانب آخر يمكن القول: إن المؤشر أحرز صعوداً لم يعيقه سوى الاصطدام يومي السبت والثلاثاء بمقاومة عنيفة عند 9842 نقطة تقريباً، إلا أنه أغلق الأربعاء على خسارة بنحو 78 نقطة. وقد جاءت قطاعات الأسمنت والتشييد والبناء على رأس القطاعات الخاسرة هذا الأسبوع.
وقد كشفت تداولات الأسبوع أن السوق التي لم يستطع التخلص من بعض مساوئ العهد القديم (عهد الفقاعات) هو الانفصال الكبير بين المعطيات الاقتصادية المحلية وبين أوضاع الشركات في السوق.
وهو انفصال نوعي يبين أن السوق يستجيب دائما وبسرعة للمؤثرات السلبية، في حين أنه يتباطأ وربما لا يستجيب للمحفزات الإيجابية ويتمثل ذلك في عدم تفاعل السوق مع خبر تدشين مشروعات جديدة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وخسارته في نفس اليوم 78 نقطة.