واشنطن -كابول- الوكالات
أكد السفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة إن باكستان ستهاجم أسامة بن لادن ما إن تتوفر لديها معلومات موثوق بها عن مكان زعيم تنظيم القاعدة. وقال السفير حسين حقاني أمس الأول الأربعاء إنه واثق من أن باكستان تستطيع المساعدة في إحباط أي مخططات للقاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة، لكنه قال إنه ليس على علم بوجود مخططات في الوقت الحالي. وقال حقاني في مقابلة مع رويترز (من خلال مساعي التعاون بين جميع الحلفاء وهذا يشمل أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أعتقد أننا نستطيع إحباط أي مخططات محتملة لشن هجوم).
ويسعى السفير من أجل مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في مجال تبادل المعلومات ويريد إقناع واشنطن بأن حكومة باكستان الجديدة لا تزال ملتزمة بمكافحة الإرهاب. وذكر أن المخابرات الباكستانية ساعدت في إحباط الكثير من (عشرات) المخططات للقاعدة والتي تم رصدها في مختلف أنحاء العالم منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول لكن مسؤولي الحكومة ليسوا على علم بوجود خطر على الولايات المتحدة في الوقت الراهن. وجاءت تصريحات حقاني بعد يوم من قول ضابط كبير بالجيش الأمريكي إن زعماء القاعدة الذين يعتقد أنهم يختبئون في المناطق القبلية الباكستانية يخططون لهجمات جديدة.
من جهة أخرى بث الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان أمس الخميس شريط فيديو لأربع ضربات (دقيقة) استهدفت على حد قوله (عناصر معادية للأفغان) في باكستان ليل الثلاثاء الأربعاء، في وقت تتهمه إسلام أباد بقتل 11 من جنودها. واكتفت وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن بالإعراب عن (حزنها للخسائر البشرية الباكستانية إذا ثبت هذا الأمر). وفي الصور التي بثها الائتلاف الخميس وصورتها طائرة بدون طيار، تظهر بوضوح أربع قذائف أو صواريخ تصفها أصوات بأنها (ذخائر دقيقة موجهة) تصيب مجموعة من سبعة رجال يعرف عنهم على أنهم (عناصر معادية للأفغان). وأوضحت إسلام أباد أن الحادث بدأ بتوغل الجيش الأفغاني في الأراضي الباكستانية مساء الثلاثاء الماضي وتحديداً في قطاع مهمند في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان حيث تؤكد واشنطن وكابول أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة أقاما قواعد خلفية لهما.
وبدأت القوات الباكستانية شبه العسكرية المعركة بحسب إسلام أباد فصدت الجنود الأفغان، غير أن عناصر طالبان الباكستانيين ومقاتلين آخرين هاجموا بدورهم القوات الأفغانية بحسب الجيش الباكستاني والائتلاف الدولي. وأعلنت إسلام أباد مقتل ما لا يقل عن 11 جندياً باكستانياً و11 مقاتلاً. أي مبنى في المنطقة المستهدفة).
وبالمقابل أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن حزنها (للمعلومات التي تحدثت عن خسائر في الأرواح البشرية) خلال ضربة جوية في باكستان نفذت بينما كان الجنود الأمريكيون يردون على (عمل معاد)، كما ذكرت الأربعاء الماضي وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية غونزالو غاليغوس (أرغب في أن أوضح أننا نشعر بالحزن للمعلومات التي تحدثت عن خسائر في الأرواح البشرية. إلا أن قواتنا كانت تقوم بالدفاع عن نفسها حيال عمل معاد، وهذا من حقهم القيام به).
وتتطابق هذه الملاحظات مع تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جيف موريل الذي أكد أن الضربة الجوية كانت (مشروعة)، فيما نددت بها إسلام أباد ووصفتها بأنها (عدوان لا أساس له وجبان).