باريس - الوكالات
وعد المجتمع الدولي أمس الخميس خلال مؤتمر باريس بتقديم نحو عشرين مليار دولار من المساعدات لدعم إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال مؤتمر صحافي لا أعلم المبلغ بالضبط، يجب احتسابه بدقة، لكنه يناهز عشرين مليار دولار... إنه نجاح لم نكن نتوقعه.
وأضاف أنه نجاح لأننا توقعنا 17 مليار دولار، مكرراً لم نكن نتوقع مبلغاً كبيراً كهذا.
وأكدت الولايات المتحدة أمس أنها ستمنح أفغانستان مساعدات بقيمة 10.2 مليارات دولار لدعم جهود إعادة البناء.
وقالت السيدة الأولى في الولايات المتحدة لورا بوش في كلمتها أمام ممثلي 67 دولة و17 منظمة دولية اجتمعوا في باريس إن أفغانستان وصلت إلى لحظة حاسمة بالنسبة لمستقبلها.. يجب ألا ندير ظهورنا لهذه الفرصة.
وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين في واشنطن أمس الأول الأربعاء إن التعهد يمثل أموالا أمريكية لعامي 2008 و2009م خصصت أو يجري المناقشة بشأنها في (كابيتول هيل) أو مقر الكونجرس الأمريكي الآن.
وخلال المؤتمر عرض الرئيس الأفغاني حميد كرزاري خطة تنمية طموحة كلفتها 50.1 مليار دولار على خمسة أعوام.
وافتتح المؤتمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووعد بمضاعفة المساعدات التي تقدمها فرنسا إلى كابول لتبلغ 107 ملايين يورو (166 مليون دولار) على مدى ثلاث سنوات على أن تستخدم الأموال في قطاعات الصحة العامة والزراعة.
وبالرغم من إشارة المجتمع الدولي بانتظام إلى الفساد في البلاد لفتت تقارير نشرتها منظمات غير حكومية مؤخرا إلى أن إدارة المجتمع الدولي للمساعدات لم تكن شفافة على الدوام، كما أن نسبة كبيرة من الأموال تحاذي 40% بحسب وكالة تنسيق المساعدات إلى أفغانستان، تنتهي كرواتب للموظفين الأجانب إلا أن وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا أكد في باريس أمس أن بلاده مصممة على مكافحة الفساد المستشري في البلاد لكنها تطلب من المجتمع الدولي أن يفعل المثل.