جيبوتي - رويترز
قال مسؤول دفاعي امس إن الاشتباكات الحدودية بين إريتريا وجيبوتي أسفرت عن قتل تسعة من جنود جيبوتي وأصابة 60 آخرين في معارك مستمرة منذ ثلاثة أيام بين البلدين. وفي أول معارك بين البلدين منذ منتصف التسعينيات تبادل جنود من إريتريا وجيبوتي -وهما من أصغر الدول في أفريقيا- إطلاق النار بمحاذاة جزء من حدودهما المشتركة التي تطل على ممرات شحن استراتيجية في البحر الأحمر.
وقال مسؤول عسكري من جيبوتي طلب عدم نشر اسمه (القتال مستمر. زاد عدد القتلى والجرحى اليوم... وصل إلى تسعة قتلى و60 مصابا).
وذكرت وسائل إعلام رسمية في جيبوتي أن قوات البلاد أسرت 100 من إريتريا.
لكن لم يتسن التحقق بشكل مستقل من الأحداث التي تقع في المنطقة الحدودية النائية التي طالما كانت مصدرا للتوتر بين البلدين. ودون أن تؤكد أو تنفي وقوع الاشتباكات رفضت إريتريا رواية جيبوتي للاحداث بوصفها (عداء ملفقا).
وقالت وزارة الخارجية إنها (لن تصبح طرفا في الاستدراج لمناوشات وأعمال عدائية).
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين من الجانب الاريتري.
وقال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لرويترز الشهر الماضي (هذا تلفيق.. نرفض استدراجنا لأزمة أخرى في المنطقة).
وبدأ جيش جيبوتي الأصغر وقوامه 11 ألف جندي استدعاء الجنود المسرحين وضباط الشرطة المتقاعدين. ويبلغ عدد أفراد الجيش الاريتري 200 ألف جندي لكن كثيرا منهم متمركزون على الحدود مع إثيوبيا. وخاضت أديس أبابا وأسمرة حربا بين عامي 1998 و2000 بسبب حدودهما ولايزال التوتر بينهما عاليا.
واندلع القتال على طول الحدود بين جيبوتي وإريتريا في منطقة جبل جبلة المعروفة أيضا باسم راس الدميرة هي تطل على مضيق باب المندب.
وتستضيف جيبوتي قاعدتين عسكريتين اجنبيتين إحداهما اكبر القواعد العسكرية الفرنسية خارج الاراضي الفرنسية ووحدة مكافحة الارهاب الامريكية وقوامها ألفا جندي العديد منهم من القوات الخاصة التي عملت مع القوات الاثيوبية.
ووقعت فرنسا اتفاقا للدفاع المشترك مع جيبوتي بعد استقلالها في عام 1977. كما أن جيبوتي طريق حيوي لاثيوبيا التي لا تطل على بحار والتي تعهدت بحماية حقها في المرور عبر جيبوتي.