قالت الحكومة البريطانية أمس إنها أوقفت عن العمل مسؤولاً كبيراً بالمخابرات ترك ملفاً به وثائق بالغة السرية بشأن العراق القاعدة في قطار. ودعا أعضاء بالبرلمان إلى إجراء تحقيق مستقل في هذا الحادث.
وعثر مسافر على ملف برتقالي في قطار يستقله سكان ضواحي لندن وسلمه إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) التي قالت إنه احتوى على وثائق بالغة السرية بشأن قوات الأمن العراقية وأحدث تقييم للحكومة بشأن تنظيم القاعدة. والوثائق الحساسة كانت مع مسؤول يعمل في مكتب الحكومة وهو إدارة الحكومة المركزية التي تدعم عمل رئيس الوزراء جوردون براون.
وقال مكتب الحكومة: إن المسؤول لديه تفويض بأخذ الملف الذي يضم سبع صفحات من المكتب بشرط الالتزام بتعليمات الأمن الصارمة. وقال متحدث عن مسؤول المخابرات: (يمكنني أن أؤكد أنه تم إيقافه عن العمل).
ولم يذكر المتحدث تفاصيل بشأن الوثائق لكنه أكد أنها سرية. وبدأ ضباط من قيادة مكافحة الإرهاب في لندن تحقيقاً في الحادث بينما بدأ مكتب الحكومة تحقيقاً داخلياً خاصاً به. وقال توني مكنولتي الوزير بوزارة الداخلية لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية: (إنه موضوع خطير للغاية) وهناك حاجة لتعلم الدروس.
غير أن حزب المحافظين المعارض طالب بإجراء تحقيق مستقل، قائلاً: إن هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة تعثرات بالغة الخطورة من جانب حزب العمال الذي يتزعمه براون. وقالت البارونة بولين نيفيل جونز المتحدثة باسم الأمن في حزب المحافظين: (يتعين على الحكومة أن تدلي ببيان فوري في البرلمان ويجب بدء تحقيق). وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الأوراق عبارة عن تقييم للجنة المخابرات المشتركة التابعة للحكومة.