القدس - القاهرة -من رندة أحمد
كلفت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفارتها في القاهرة بالبحث في سرية تامة عن شخص مصري يتبرع بكليته للسفير الإسرائيلي في مصر (شالوم كوهين)، مقابل مليون جنيه، بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية والتحاليل التي أجراها له الأطباء حاجته الفورية إلى عملية زرع كلي. وبالفعل تم استقطاب عدد من الشباب من قرى صعيد مصر والاتفاق معهم، إلا أنهم فور علمهم من الممرضات المتابعات لحالتهم الصحية أن المريض هو السفير الإسرائيلي (شالوم كوهين) رفضوا وغادروا المستشفى. واضطرت السفارة أمام هذا الرفض إلى نشر خبر في جريدة (إعلانية) شهيرة، تطلب فيه متبرعاً بالكلى لرجل أعمال ثري بعد أن وضعت رقم الهاتف المحمول لأحد السماسرة الذين سبق اتهامهم في التوسط لبيع كلى والاتجار في الأعضاء البشرية. وكان السفير الإسرائيلي قد أُصيب بحالة إعياء شديدة عقب انتهاء عمله بمقر السفارة في شارع (أنس بن مالك) بالجيزة، وتم استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، الذي أثبتت الفحوصات الطبية والتحاليل التي أجريت له فيه على مدار أسبوع كامل احتياجه إلى عملية زرع كلى فوراً. وأكد الطبيب المعالج للسفير الإسرائيلي أنه يعاني من تضخم في الكلى، ويحتاج إلى عملية زرع كلى في أسرع وقت ممكن؛ نظراً إلى خطورة حالته الصحية، فتم إبلاغ الملحق الدبلوماسي والمنسق الإعلامي والمسؤول الثقافي بالسفارة الإسرائيلية، الذين رفعوا الأمر إلى وزيرة خارجيتهم (تسيفي ليفني)، وقد دفع الأمر بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة للبحث عن سماسرة الكلى في مصر للاتفاق معهم على إحضار متبرع بالكلى لرجل أعمال ثري، دون أن تفصح للسماسرة عن شخصية السفير الإسرائيلي.