قد يكون من الضروري أن تفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون مقاييس برامجها الفنية والثقافية، بما يتناسب مع مكانتها بوصفها راعية الثقافة والفنون بالمملكة وبما يتوافق مع تطلعات الفنانين والإعلاميين والمثقفين وبما يطمح الناس به من الجمعية.
الشيء الجميل.. أن الجمعية تمتلك الموارد البشرية والفنية والمادية التي تؤهلها لأن تقدم واجهة حضارية تليق بالوطن، فعلى سبيل المثال: يوجد لدى الجمعية متخصصون في مجال الفنون الشعبية، ويوجد بها مخرجون مسرحيون متمكنون، ويوجد بها فنانون تشكيليون يمكن أن يقدموا أفضل الأعمال الفنية البارعة، ويوجد بها شعراء ومصورون وموسيقيون، ويوجد بها شباب متحمس للعمل الفني والثقافي مع الجمعية.
وهذا يعني أن الجمعية لديها (اكتفاء ذاتي) يمكنها أن تنافس أكبر (مؤسسة إنتاج)، بل إن مؤسسات الإنتاج ذاتها لا يوجد لديها كفاءات فنية متنوعة بمثل ما هو لدى الجمعية.
هذا الشيء جعل مهمة الإدارة الجديدة بالجمعية تركز أعمالها في كيفية أن (تدير تلك الطاقات) المبدعة، وكيف يمكن أن تدير تلك (الموارد البشرية) وتظهر إبداعها على السطح وبحكم قربنا من الجمعية رأينا ربان سفينة الثقافة والفنون يقودون السفينة باقتدار حتى تصل إلى مستوى تطلعات الجميع وأكثر وهذا ما جعل العمل بالجمعية أكثر متعة وأكثر أهمية من ذي قبل.
ra99ja@yahoo.com