Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/06/2008 G Issue 13039
الثلاثاء 06 جمادىالآخرة 1429   العدد  13039
شيء للرياضة
صحافة وجه.. ووجه!!
نزار العلولا

أحد العلامات الهامة لنزاهة الصحافة وحياديتها هو الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص في إظهار المعلومة وإبداء الرأي وقبول الاختلاف، وقبل أيام قليلة شهدت عملياً تجربة مثيرة تشكل مؤشراً سلبياً لمصداقية بعض الصفحات الرياضية، حيث قدّمت الإدارة النصراوية رأيها من خلال بيان صحفي حول قضية الموينع، وكان الكلام موجهاً لي شخصياً، وتم نشر البيان حرفياً (حسب الأصول المهنية) في كل الصحف الصادرة لذلك اليوم، وهذا حق مشروع لهم ولا اعتراض عليه.

ولكن بالمقابل تمّت عملية (قرصنة) للبيان الصادر عن الطرف الآخر ممثلاّ (بشخصي المتواضع)، حيث سلب حقي في الرد والتعليق على البيان النصراوي وسحب الرد من أغلب الصحف بضغوط من شخصيات رياضية، بدون حق قانوني، وبعيداً عن الأصول المهنية، بدليل أنّ بياني أُجيز ونُشر في الطبعة الأولى لعدد من الصحف وسُحب من الطبعة الثانية، ناهيك عن أنّ بعض الصحف طلبت إذناً من أطراف أخرى لنشر الموضوع!!

وبالمقابل كان الموقف الإعلامي المشرف من جريدتي الجزيرة وجريدة شمس اللتين تحمّلتا مسؤولياتهما المهنية بأمانة، وقدّما البيان كما هو، دون الرضوخ للضغوط أو الركون للمجاملات.

ولأنّ بعض الصحف كبعض البشر بعدّة وجوه، ولأنّ المصلحة الخاصة تطغى على المصداقية أحياناً، فقد ذهبت إحدى الصحف لفبركة خبر عن تراجعي عن البيان المذكور، وهو خبر غير صحيح ولم يحدث إطلاقاً، فالبيان موجود في منتديات الأندية الإلكترونية ونُشر في بعض الصحف، ولم ولن أتراجع عن حرف واحد مما جاء فيه حتى لو كان الثمن (الإقالة أو الاستقالة)، فلست ممن تربطهم بالأندية مصالح مادية أو شخصية، ولست ممن يستثمر العلاقات الشخصية على حساب الكرامة والمروءة، وإنما يربطني بنادي الشباب رباط صادق أكبر من أي شيء آخر، وما أروع أن تخرج منتصراً مرفوع الرأي بدلاً من البقاء في موقع بكرامة ناقصة!!

فحين خيِّرت بين التراجع عن رأيي وقناعاتي للدفاع عن نادي الشباب أو الاستقالة، اخترت بلا تردد طريق الكرامة.

ولأنّ شرّ البلية ما يضحك، فقد أصدرت الإدارة الشبابية تعقيباً للتبرؤ من بياني، نشر هذا التعقيب في الصحف التي لم تنشر بياني أصلاً، فبأيّ المعايير المهنية يقبل هذا الإجراء، وهل نضع هذا العمل في إطار المهنية الإعلامية أم في إطار المجاملات؟

وإن كان لي عتب على إدارة الشباب فهو عتب الأخ المحب ولن أدخل في تفاصيل أكثر، فما يجمعني بهم أكبر بكثير من قضية عابرة.

وأخيراً .. ومع كل الحب للجماهير الشبابية أقول ما زلت معكم وسأعود لمكاني المفضل وهو الأعلى والأسمى في مدرج الليث للاستمتاع بعشقه دون قيود أو ضغوط من كائن من كان.

يا ليتني (أوبينا) ..

هذا لسان حال اللاعبين المحترفين، بعد أن أصدرت المحكمة الرياضية الدولية في زيورخ، حكماً ضد نادي الاتحاد السعودي بتغريمه ثلاثة ملايين دولار في قضية اللاعب البرازيلي (أوبينا)، أي أنّ اللاعب حصل على ثلاثة ملايين دولار، دون أن يلعب دقيقة واحدة لنادي الاتحاد!

وبهذا يحصل أوبينا على لقب أغلى أجر لاعب في العالم، والغريب في الأمر أنّ العقوبة السابقة كانت (650) ألف دولار، ونتيجة المكابرة تضاعفت العقوبة لتصل لخمسة أضعاف المبلغ الأصلي، وهنا نسأل كيف وقع النادي في خطأ احترافي بهذا الحجم، وما هو دور الاتحاد السعودي لكرة القدم في تثقيف الأندية وحمايتها عند وقوع الخطأ؟

والأهم كيف نحمي باقي الأندية من تكرار أخطاء مشابهة لهذه القضية .. فعلاً يا ليتني أوبينا.

العالم الخفي للكرة

قدّم الزميل المتألِّق أحمد العجلان رواية رياضية رائعة عن العالم الخفي لكرة القدم والشهرة، وقدّم معلومات لم تُكتب من قبل من خلال عرضه لمسيرة لاعب كرة قدم من البداية إلى النهاية.

يسمونها رواية وأسميها (خارطة الطريق الكروية)، فمن المفيد جداً أن يقرأها اللاعب الناشئ ليعرف ما هو مقدم عليه وماذا ينتظره من مفاجآت في عالم الشهرة من المال، ليستطيع حماية نفسه واختيار الطريق الأفضل لمسيرته .. (رواية فارس الكرة) وثيقة تحرك المياه الراكدة، وتطرح بشجاعة مواضيع خطيرة مسكوت عنها في عالم الكرة، فليقرؤوها الناشئون للفائدة وليقرأها الكبار للمتعة ولمعرفة المؤثرات الخارجية التي تتحكم في مسيرة نجومهم المفضلين.



nizar595@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد