Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/06/2008 G Issue 13039
الثلاثاء 06 جمادىالآخرة 1429   العدد  13039
وزير النقل يتحدث عقب جولته التفقدية
طريق الهدا سيفتح (صيفاً) إذا توافرت شروط السلامة به

الطائف - عليان آل سعدان

أكد معالي وزير النقل الدكتور عيد بن جبارة الصريصري إمكانية فتح طريق الهدا التي تهم ساكني محافظة الطائف وزائريها من مختلف المدن والمحافظات، وقال: إنه سيقوم ببحث هذا الموضوع مع الفريق المرافق له والمتمثل بخبراء المساحة الجيولوجية والخبير الإيطالي المتخصص في المشروع وعدد من استشاري الوزارة وخبرائها لاتخاذ القرار (جماعي) الذي يوفر تحقيق السلامة لمستخدمي الطريق في حال فتحة ومضى يقول: نأمل ونتمنى أن يفتح الطريق طول فترة الصيف ونحن وضعنا كافة الخيارات أمامنا وهي مطروحة وإن لم نستطع فتحه بداية الصيف فنحاول ونصر على فتحه فترة طويلة ومناسبة للمصطافين مع ضمان السلامة الكاملة لمستخدميه وفي جانب آخر اعترف معالي الوزير بتأثير قضية ارتفاع أسعار مواد البناء على سير العمل في المشروعات التي تقوم وزارته بتنفيذها وهذا أمر لم يعد خافياً على أحد و التأثير لم يعد مقتصراً على مشروعات الطرق بل امتد إلى مشروعات أخرى في قطاعات مختلفة بما فيها القطاع الخاص مشيداً بما تبذل من جهود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمين في سبيل وضع معالجة لقضية ارتفاع غلاء الأسعار وإيجاد الحلول اللازمة لمصلحة الوطن والمواطن وقريباً جداً سنسمع أخباراً سارة في هذا الموضوع.

وفي نهاية الجولة عقد معاليه مؤتمراً صحفياً تناول فيه الهدف من الزيارة والمتمثل في محاولة بحث وتقييم إمكانية فتح الطريق للمسافرين والزوار خلال فترة الصيف مستعيناً بعدد من الخبراء من الوزارة والاستشاريين ومقاول المشروع الذين سيعقدون اجتماعاً بعد انتهاء الجولة لبحث الفرص المتاحة لفتح الطريق مع توفر جانب السلامة لمرتادي الطريق مؤكداً على حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والمسؤولين بالوزارة على فتح الطريق في صيف هذا العام وسوف يبذل كل جهد ممكن لتقييم الوضع لاتخاذ القرار السليم كما أشار معاليه إلى ما ذكرته إحدى الصحف من تحميله لبعض الجهات الحكومية أسباب تأخر توسعة طريق الجنوب بأن ما ذكر لم يتم تحريره كما قلت ولم أقل مثل هذا الكلام فنحن والجهات الحكومية شركاء بعملية البناء ولكن ما ذكرته أن مشروعات الطرق تصطدم عادة بوجود عدد من المواقع الخدمية من كابلات كهربائية وأنابيب مياه وخلافه مما يستوجب نقل تلك الخدمات لمواقع أخرى وهذا ما ذكرت تحديداً ولم أذكر أو ألوم تلك الجهات بل نحن جميعاً هدفنا واحد مشيراً إلى أننا سوف نقوم بفتح أجزاء كبيرة من توسعة طريق الجنوب هذا العام ونسعى جاهدين لإنجاز الطريق في أسرع وقت كما بين معاليه بأن الوزارة لا تنوي البدء بتحسين طريق السيل قبل الانتهاء من توسعة طريق الهدا - الكر كي لأن هذا المشروع له الأولية القصوى وسوف نقوم لاحقاً بمسح لطريق السيل كي نضع التدابير والإجراءات الكفيلة بتحسينه.

وكان وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري قد قام بجولة تفقدية على مشروع ازدواجية المرحلة الأخيرة من طريق الهدا - الكر الذي تقوم الوزارة بتنفيذه بمحافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة للوقوف عن كثب على المراحل التي قطعها المشروع في التنفيذ وقد رافقه خلالها وكيل الوزارة للتخطيط والمتابعة المهندس علي بن عبدالله النعيم ومدير عام إدارة الطريق والنقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس مفرح بن محمد الزهراني وعدد من المسؤولين من الوزارة ومختصين من هيئة المساحة الجيولوجية.

والتقى الوزير في هذه الجولة بالمقاول والاستشاري المكلفين بتنفيذ المشروع حيث استمع منهم إلى سير العمل بالمشروع والمراحل التي قطعها في التنفيذ والجدير بالذكر أن طول هذه المرحلة من الطريق (12) كم وتبلغ تكاليف تنفيذها (218) مليون ريال تقريباً ومدة تنفيذها (36) شهراً بلغت فيها نسبة إنجاز المشروع حتى الآن 65% تشتمل هذه المرحلة على ازدواجية الطريق لتكون بمسارين في كل اتجاه إلى جانب أكتاف مسفلتة خارجية بعرض مترين وداخلية مع تنفيذ حواجز خرسانية على جانبي الطريق ووسطه كما يشتمل المشروع على تنفيذ بعض الجسور والجدران الاستنادية وحمايات متنوعة وعبارات لتصريف مياه الأمطار إلى جانب أعمال السلامة المرورية من لوحات إرشادية وتوجيهية ودهانات وعيون قطط وأجهزة تحكم بالمرور.

وكانت أبرز السلبيات والمناظر التي وقف عندها كثيراً معالي الوزير هي المنطقة التي انهارت من جبل بعد التفجير والتي بلغت حوالي 25م طول 120م عرض في 6م سماكة حسب ما قاله مدير المشروع المهندس بسام يوسف كتاو الذي أضاف أيضاً أن المشكلة تتمثل في كيلو واحد مؤثر تأثيراً كاملاً على بقية الكيلو مترات المتبقية بالمشروع كما أن هناك ثلاث مناطق جبلية حساسة وخطرة بالمشروع تأثرت بالتفجيرات وعمل المعدات والآليات عليها وأشار إلى أن ما تبقى من تفجيرات يتمثل في مساحة 300 متر مكعب من المناطق الجبلية التي تحتاج لتفجير.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد