صدرت مؤخراً المجموعة القصصية (حزينيا أو نقص في كريات الفرح) وهي المجوعة القصصية الأولى للشاعرة العراقية فليحة حسن تزين غلافها بلوحة للفنانة العراقية عفيفة لعيبي وقد أهدت (فليحة حسن) المجموعة إلى أصدقائها قائلة: (إلى أصدقائي الذين لم يُسمح لهم باستثمار عائدات الفرح، وكثيراً ما بقوا حليقي سعادات، ذوي لحى همية، وأظافر متسخة بالفقر، يعانون من رشح الاغتراب).
كما قدمت لها بمقدمة عدة المجموعة من خلالها تنظير إلى تيار كتابي جديد في القصة القصيرة سمته (تيار الرفض).
فهي تقول: (أصدقائي، أقول ذلك على افتراض إن جميع من يقرأ لي هم من يحمل هذه الصفة فقط، اسمحوا لي أن أضع تسمية لما كتبته هنا من قص فأسميه (تيار الرفض) وهو تيار مجاله القصة الحديثة التي لها من المميزات ما يكون إشارة إليها دوناً عن سواها من مثل:
* استعمال الشعرية العالية في السرد والحوار على حد سواء.
* الحركة، حدث الخارجي يقابلها حدث داخلي .
* انسنة الأشياء
* الحوار الطقوسي
* السخرية
* إعمال الفكر في التوصل للمعنى المطروح
* استخدام لغة التوجع في رسم بعض الصور
* النهايات الرافضة
* خرق الشكل الكتابي للقصة
وقد راعيت في هذه المجموعة كل ما تقدم باستثناء قصة (طوق الحديد) التي كتبتها لجدتي التي رحلت قبل أن أهديها زهرة (كار دينيا) وقد ضمت المجموعة أربع عشرة قصة كانت كالآتي:
(إغفاءة على هدب عينيها، حزينيا أو نقص في كريات الفرح، في انتظارها أموت، سندرلا الرمل، الذين يعيشون بدلا عنا، ما، ليس مرة أخرى، ليس من حقك أن أتلاشى، إشارات، امتدادات يوم معطوب، سر المرايا، طوق الحديد، اينانا ويستمر الاحتراق، الشاهدة وجه آخر للبرد) وقد كان لكل قصة من هذه القصص شكل كتابي مغاير عن مثيلاتها في هذه المجموعة.