مع ظهور وتنامي سرعة الفيديو كليب الشعري، يجتهد كثير من الشعراء في بث نصوصهم من خلاله لأنهم يجدون فيه طريقة مميزة لوصولهم بالصوت والصورة في خطوة يرون أنها من أنجح وسائل الانتشار. لكن ما يغيب على هؤلاء الشعراء هو قضية (التقنين)، حيث إن الشاعر يقوم بتسجيل هذا الكليب ثم يسلمه إلى عدد من القنوات دون معرفة توقيت ومدة بثه من خلال هذه القنوات، الأمر الذي ربما يضر الشاعر من نفعه خصوصاً لدى تلك القنوات (الفقيرة) بالمواد والتي تضع كل شيء بدون جدولته لسد ساعات بثها المرهقة.. رعونة بث القنوات تلك ربما تساهم في ضخ هذا الكليب بشكل مكثف يدفع الناس للملل منه خصوصاً.. لو واكبه ظهور ذلك الشاعر في أمسيات أخرى عبر هذه الشاشة.. ليستهلك ظهوره بشكل سريع.. وهذا الأمر ربما أنه قد يتم تداركه لو أن العمل لقنواتي الشعبي أكثر تنظيماً بحيث يحتكر من يراه مناسباً من الشعراء ويرسم له خطة الظهور التي تخدم القناة وتخدم الشاعر وهذا ما لم نشاهده حتى الآن في قنواتنا الشعبية.
متابع