انضم ... إلى الركب وكن شاعراً باستخدام قواف سهلة مبتذلة بمعان غير مفهومة باستخدام ما يسمى (حمار الشعراء) أن وآر واحضر مناسبات متعددة لتبرز وتثبت وجودك خاصة في مناسبات رجال الأعمال لتسلية ضيوفهم بقصائدك وألغازك أو على الأقل لتكن (مضايفي) أو مراسم للاستقبال أو مذيعاً أو مقدماً لحفل خاص ترعاه إحدى الفضائيات الفاضية أو مديراً لإحدى المجلات المنتهية الصلاحية أو مقدماً للدروع الفضية.

هذه وصفة مجانية مني لمن يرغب أن يكون شاعراً أو شويعراً في هذا الزمن لا يقدمها أحد من الشعراء مجانا لو طلبت منه ويعتبرها (سر المهنة) حيث يظن ذلك بينما انكشف هذا السر وهذه الألاعيب للجميع شعرا وجمهور واع منذ سنين حيث بدأت تلك الحيل بالانحسار والتلاشي عندما أصبح أغلبية متذوقي الشعر نقادا يعرفون الخفايا ويقرؤون ما بين السطور ويقارنون ويكشفون ويكتشفون بين آونة وأخرى بعض قصائد المدح لمستشعرين تحول بين المتداولين لهذا السوق الخاسر وحتى قصائد الرثاء لم تسلم من ذلك حيث عمل البعض قصيدة رثاء لكل المتوفين مع وضع اسم المتوفى وبعض الدبلجات بل إن بعضهم يحاول التنظيم والترتيب داخل المقبرة ليثبت وجوده وحضوره ويضايق المعزين والمحتسبين للأجر والثواب بنية صافية صالحة بعيداً عن الأمور الدنيوية التي ليست لها مكانا في المقابر.

وقفة:

من شعر الامير محمد الأحمد السديري رحمه الله: