Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/06/2008 G Issue 13036
السبت 03 جمادىالآخرة 1429   العدد  13036
عندما يصبح الوشم أمراً غير مرغوب فيه

* هل غيرت رأيك بخصوص الوشم الذي لديك؟

إذا كان جوابك نعم فأنت لست الوحيد؛ حيث تبدو هذه الفكرة واردة بالنسبة للكثير من الناس، فما كان يبدو وكأنه فكرة رائعة قد أصبح اليوم غير مرغوب فيه، وغير مناسب لهيئتنا الجديدة؛ ولذلك فإن من الأفضل التخلص منه.

لقد أصبح بإمكاننا اليوم تحقيق هذه الرغبة لك، فباستخدام الليزر أصبح موضوع إزالة الوشم أكثر سهولة وأكثر أمناً.

* كيف تتم إزالة الوشم؟

يتم الأمر بواسطة الليزر؛ حيث يقوم شعاع الليزر بتفتيح لون الوشم أو إزالته نهائياً. يمتص الليزر الحبر الموجود في الوشم ويحوله إلى جزيئات صغيرة جداً بعد تعريضه لشعاع الليزر، ويقوم الجسم بامتصاص هذه الجزيئات من خلال آلية التطهير الطبيعية التي يقوم بها، والتي تستغرق عادة أسابيع عدة. وفي حال كانت كمية الحبر في الوشم كبيرة فإنها تحتاج إلى جلسات علاجية عدة.

* ما الفرق بين إزالة الوشم بواسطة أشعة الليزر والطرق الأخرى؟

من الممكن إزالة الوشم بعدة طرق أخرى كالاستئصال عن طريق الجراحة أو سنفرة الجلد (بواسطة الورق المرمل) أو تقشير الجلد كيميائياً، ولكن جميع هذه الطرق تسبب الآلام، وغالباً ما تترك ندباً على الجلد. وأصبحت من الطرق القديمة، ولا نلجأ إليها في الوقت الحاضر.

يبدو اليوم استخدام أشعة الليزر أكثر أماناً وأقل ألماً؛ وذلك لأنه يعالج فقط الحبر المستخدم في رسم الوشم.

* كيف تتم عملية المعالجة؟

يشعر بعض المرضى عند القيام بعملية المعالجة بوخزة خفيفة على الجلد وكأنها صادرة عن رباط مطاطي؛ فيستحسن وضع كريم مخدر لبعض الوقت أو إعطاء إبرة مخدرة موضعية مكان الوشم للتخفيف من الألم الحاصل أثناء العلاج بالليزر.

* كيف سيبدو شكل الجلد بعد العلاج؟

من الممكن أن يصبح لون الجلد المعالج أبيض، فيما سيصيب الاحمرار المنطقة المحيطة بالوشم مع وجود بعض التورمات. وهذا يعتبر أمراً طبيعياً ويزول عادة ببطء مع مرور الوقت، في حين تحتاج النتائج المثلى من 5 - 6 أسابيع للظهور. ينصح بعد إجراء المعالجة بالليزر بدهن المنطقة المعالجة بمرهم مضاد للجراثيم وتغطيتها بالشاش؛ وذلك لضمان عدم تلوثها.

* هل من الممكن حدوث أية تأثيرات جانبية؟

قد يحدث زيادة أو نقص في تصبغ الجلد المعالج، ولكن يعود لون الجلد الطبيعي خلال فترة تقدر ب6 - 12 شهراً من تاريخ آخر جلسة علاجية. ونظراً إلى أن كمية الحبر المستخدمة في رسم الوشم قد لا تكون موزعة بالتساوي فقد تحصل المنطقة المعالجة من الجلد على إزالة جزئية فقط على الرغم من القيام بجلسات علاجية متعددة.

* كم عدد جلسات العلاج اللازمة؟

لحجم الوشم ومكانه ودرجة لونه الدور الأساسي في تحديد عدد جلسات العلاج، كما يجب المحافظة على فاصل زمني بمقدار 4 - 8 أسابيع بين الجلسات؛ وذلك لكي يتمكن الجسم من إزالة أكبر كمية ممكنة من صبغة الوشم، أما عن مدة جلسة العلاج فهي تستغرق ما بين 10 - 30 دقيقة.

سيظهر التحسن بشكل واضح على البشرة التي تمت إزالة الوشم منها؛ حيث من الممكن أن يحدث التطور بشكل مفاجئ، ولكن عندما يكون الوشم ذا حجم كبير أو درجة صبغة عالية وقد تم رسمه من قِبل شخص خبير فإنه يحتاج إلى جلسات معالجة عدة؛ وذلك لتحقيق أفضل النتائج.

ويبقى أن نتذكر أنه: (من السهل وضع الوشم، ولكن ليس من السهل دوماً إزالته).

د. عبدالعزيز النوشان
استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر





 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد