جدة - صالح رضا
يتابع الكثير من المهتمين بالشؤون الرياضية عملية الشد والجذب بين جماهير النادي الجماهيري الأول وبين القناة الحصرية بعد أن رفضت الجماهير تجديد اشتراكها لما لقي ناديها من حرب علنية من تلك القناة الحصرية طوال الموسم وانحيازها الكلي لأحد المنافسين، حتى وصل الأمر بالمحطة الناقلة أن تخرج حفل اعتزال نجم ذلك النادي وأسطورته بإخراج سيئ للغاية ونقلت المباراة وكأنها لا جمهور فيها مما جعل الجماهير والمسؤولين يبدون استياءهم إزاء النقل السيئ، وهذا ما حدا بمسؤولي القناة الحصرية إلى تبرير فعلتهم المتعمدة بأنهم كانوا يراعون الذوق (الإنجليزي) في النقل الذي لا يحبذ إظهار الجمهور أو أصواتهم وعندما وجدوا أن العذر أقبح من الذنب قالوا: إن عربة النقل الجديدة تحتوي على تقنية متقدمة ولا يعرف فنيو القناة التعامل معها فكان ذلك النقل السيئ لمهرجان الاعتزال الذي حتم عليهم عدم نقل تفاعل الجماهير وأصواتهم حتى خرجت المباراة التاريخية والاحتفال وكأنها لا جمهور حاضر لها.. وذلك بالعكس من مباراة اعتزال نده في النادي المنافس حيث تفننت القناة الحصرية في إظهارها بصورة مبهرة ونقلت كل تفاعل الجماهير الحاضرة.
كما أن جماهير النادي الكبير تتحفظ كثيرا على البرنامج التحكيمي الذي يقف مع أحد المنافسين بكل ما أوتي من (خبرات) ومع ذلك غدت مكشوفة وسقيمة ولا قيمة حقيقية لها بعد أن فقدت مصداقيتها.
تلك السياسة عادت بالسلب على ما تفتق ذهن مسؤولي القناة الحصرية من حيلة - ومن كان ذا حيلة فليحتل -، فبثت القناة الحصرية موظفيها للاشتراك في منتديات النادي الجماهيري الأول لعلها تحسن الصورة القاتمة ولكن صدمها مدى الوعي الجماهيري بتلك الأدوار الساذجة، فأخذت القناة الحصرية تبث أغاني النادي الجماهيري ومبارياته التي حصل فيها على بطولات، ومع ذلك تشبثت الجماهير بموقفها خاصة بعد انتشار (الريسفرات) التجارية التي تفك التشفير مما زاد في صعوبة موقف القناة الحصرية ونشوء قنوات رياضية منبثقة من قنوات كبرى، فحظيت على احترام كامل من المتابعين. أحد الجماهير وافق على التجديد في حالة تبني القناة الحصرية لإقامة حفل مهرجان اعتزال آخر للاعب الأسطوري شريطة استقدام ناد عالمي يحدده جمهور النادي، ويخرج بالصورة المثلى الذي أخرج بها اللاعب الأسطوري الآخر فعندها يفكر في التجديد.. تابعوا تلك المعركة وتمتعوا بصوت الشعب!!
