استبشرنا كثيراً بقفزة الاتحاد السعودي لكرة القدم المتضمنة الموافقة على المشاركة بدوري المحترفين الآسيوي وفق الاشتراطات الاحترافية التي ستشكل نقلة كبيرة جداً في سبيل رقي الكرة السعودية كما أننا كمتابعين استبشرنا بدخول العديد من الدماء الجديدة في عدد من اللجان المختلفة باتحاد الكرة وهو ما يعزز فتح نوافذ جديدة للعمل الاحترافي والمتجدد لبرامج اتحاد الكرة..
لكن المثير للدهشة أن هناك وللأسف الشديد من يريد أن يشوه فورة استبشارنا وتفاؤلنا بمحاولة إرجاعنا مرة أخرى للخلف نحو عهد المزاجية في انتقاء الأنظمة الدولية التي كلها تصب في مصلحة تطور الكرة بكافة عناصرها وهو ما يثبته واقع تعامل أمانة اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف مع موضوع انتقال اللاعبين الهواة المثبتين في كشوفات الأندية للدخول في مجال احتراف الكرة واعتبارها مصدر رزق لهم عبر الانتقال لأندية تضمن لهم حقوقاً مالية بعد أن يصلوا لنقطة النهاية السلبية مع أنديتهم التي تضع يدها بيد لجنة الاحتراف وأمانة الاتحاد لدفنهم أحياء وعدم الاعتراف بهم ليصبحوا (يتامى) الكرة السعودية..!!
المضحك المبكي في الأمر أن اللاعبين الهواة يطلبون حقاً مشروعاً كفله نظام الفيفا لهم الذي لو عرف بأمر بيان أمانة الاتحاد لسقط مسؤولية أرضا من الدهشة على اعتبار أن لا أحد في المجال الرياضي يحارب لكي يبقي اللاعبين الهواة دون احتراف..!!
القوانين كفلت للأطراف الثلاثة اللاعب الهاوي وناديه الأصلي وناديه الجديد حقوقهم كاملة وليس من حق لجنة الاحتراف أن تحاول (اختراق) ما تراه ثغرات بالنظام الدولي كما تفعل بعض الأندية مع لائحة الاحتراف السعودية المحلية بل ليس من حقها أن تتبرأ من الخوض بموضوع أي لاعب هاو يرغب الاحتراف بل من المفترض أن تشجع الجميع على خوض معترك الاحتراف بدلا من سياسة الهروب للخلف التي يمارسها سعادة الأمين ولجنة الاحتراف خوفاً من ردة فعل هنا أو هناك..!!
هل من المنطق أن يبقى اللاعب الهاوي رهينة مزاجية ناديه إذا أراد أن ينتقل لعالم الاحتراف فإما أن يوافق على عرض نادية أو يضرب رأسه بالحيط؟؟؟
أتحدى أي نظام دولي يجيز هذا الإجراء لكنها سياسة الهروب للخلف التي تبرز أمامنا مع كل إشكالية احترافية..
إذا أردنا أن تصنع كرة قدم حقيقية فلنتجرأ كثيراً وننفض غبار تلك الخصوصية التي نتشدق بها مع كل موقف وأعتقد أن الأمير سلطان بن فهد لا يرضيه أبدا أن تمارس لجنة الاحتراف وأمانة اتحاد الكرة دورها السلبي اللامتزامن مع استبشارنا بالنقلة التي ننتظرها الموسم القادم..
رحيل التويجري مكسب للرائد..!!
حقق رئيس الرائد عبد العزيز التويجري على الصعيد الشخصي كل ما يتمناه رئيس ناد بحجم الرائد وتاريخه فصعد لمنصات التتويج ثلاث مرات وحصل على شرف السلام على المليك المفدى مرتين واستطاع أن يصنع من الرائد فريقا رائعا ومنظما من كل النواحي..
حاليا يلوح التويجري بالاستقالة وإذا ما فعلها فالرائد يحقق مكسبا كبيرا يوازي تحقيقه لإنجاز العودة للممتاز بل أكثر من ذلك على اعتبار أن ابتعاد التويجري بعد تلك الإنجازات يعني أنه سيخرج ومن الممكن أن يرجع في ظروف أخرى أو يظل داعماً مسانداً خلاف أن يبقى ويتحمل العبء الكبير وخاصة المادي لوحدة ومن ثم سيكون لأي إخفاق دوره في إحداث هزة كبيرة لكافة المكتسبات التي حققها وهو ما يعني ابتعاده مع العزم على عدم خوض التجربة مرة أخرى..
الجماهير والإعلام في مجال كرة القدم عاطفي ولن يرضى وخاصة في مثل ظروف ومكانة الرائد أي هزة لفريقه بل سينسف كل شيء لرئيسه بمجرد هزة هنا أو هناك وهو المؤكد حدوثه كحال كل الفرق في المنافسات..
قبل الطبع
الخواتيم هي أكثر الأشياء التصاقا بذاكرة الناس
msultan444@hotmail.com