جازان - إبراهيم بكري
خصص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ساعة ونصف من وقته في جلسته الأسبوعية لمناقشة أمر حيوي يعود بالفائدة على الوطن والمواطن.
مشروع الإرشاد الوقائي فكرة تبنتها محافظة صامطة بدعم محافظها الأستاذ سلطان السديري بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بجازان ولقد افتتح سمو أمير منطقة جازان الجلسة قائلاً: إن فكرة الإرشاد الوقائي رائعة وأهدافه راقية فهو يهدف إلى حماية أبنائنا الطلاب من الأفكار الهدامة والتوجهات الخاطئة التي تضر الدين والمجتمع، ويمتد نشاط هذا المركز إلى خدمة المجتمع لأن الطلاب يمثلون الشريحة الكبيرة في المجتمع.
وأضاف أمير منطقة جازان قائلاً: إن وجود الإرشاد الوقائي في محافظة صامطة فكرة جيدة لكونها البوابة الجنوبية للمنطقة، فيجب الحرص على تحصين الطلاب ضد الأشياء التي تجلب لهم الدمار في صحتهم وأخلاقهم ودينهم ووطنهم، وعلى المربين مسؤولية كبيرة تجاه حماية فلذات الأكباد، وكذلك البيت يتحمل مسؤولية كبيرة أيضا، وعلى الإعلام كذلك مسؤولية في الجانب التوعوي وإيصال الرسالة المناطة به لكل الناس عبر وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة. ونوه سموه الكريم قائلاً: الحمد لله وصل التعليم إلى كل البيوت فهناك المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز محو الأمية وهذا بفضل الله ثم بفضل ما تقدمه الدولة من دعم كبير في هذا الجانب، فقد وفرت كل الإمكانيات في هذا لجانب وفتحت المدارس في كل مكان في أعالي الجبال وبطون الأودية وفي كل مدينة وقرية وهجرة من أجل نشر العلم ومحو الجهل والتسلح بالعلم النافع، للدفاع عن الدين والوطن ضد كل من تسول له نفسه النيل من أمن هذا لبلد الأمين.
بعد ذلك مدير الجلسة الزميل ياسين القاسم رئيس الشؤون الإعلامية بإمارة منطقة جازان فتح باب نقاش المحاور في البداية تحدث محافظ صامطة الأستاذ سلطان السديري عن التعريف بالمركز الوقائي قائلا: إن مركز الإرشاد الوقائي يحقق منذ افتتاحه العديد من الأهداف، من أهمها تنمية الحس الوطني لدى الطلاب وتوعيتهم بالعديد من المخاطر المحدقة بهم والتي من أهمها المخدرات وتهريب السلاح والإرهاب، وقد تم دعم المركز من قبل المحافظة بمبلغ خمسة آلاف ريال لتنفيذ العديد من البرامج التوعوية لإيصال رسالته لكافة أفراد المجتمع.
عقب ذلك تناول مدير عام التربية والتعليم للبنين بجازان الأستاذ الدكتور علي بن يحيى العريشي محور دور التعليم والمدارس في بث الوعي بين كافة شرائح المجتمع وأن المدرسة بيئة تربوية يجني ثمارها الجميع وأننا نحرص على مد جسور التواصل مع كافة الجهات الحكومية والأهلية لتنفيذ البرامج الوقائية والإرشادية التي تخدم الدين والوطن.
ومن جانبه تحدث مدير مركز الإرشاد الوقائي الأستاذ تيسير الحسن أبوطالب عن أنشطة المركز وما يقدمه من برامج قائلا: إن مركز الإرشاد الوقائي يعتمد في عمله على كل ما من شأنه وقاية أبنائنا الطلاب وقاية شاملة وذلك من خلال العديد من البرامج ومنها برامج التوعية بمخاطر الإرهاب وحمل السلاح ومخاطر الجريمة والتهريب والتزوير والمخدرات والقات والألعاب النارية ومخاطر الأمراض والتدخين وأمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية ويساهم في التوعية في الإصحاح البيئي وترشيد المياه والكهرباء، وجميع هذه البرامج قد وضعت ضمن آلية مناسبة لتنفيذها في كافة مدارس المنطقة.
مضيفاً أنه شملت البرامج أكثر من 280 مدرسة واستهدفت أكثر من 6 آلاف فرد بين مدير ومعلم ومرشد طلابي وطالب وستتم تغطية كافة المدارس في خطة العام القادم.
ولقد أكد الناطق الإعلامي بشرطة جازان النقيب أحمد بن جابر الودعاني: إن هناك تعاونا بين الجهات الأمنية والتعليمية وتكامل العمل الوقائي في سبيل التخلص من الكثير من المخاطر والأضرار في مختلف الجوانب وقد تم استثمار ذلك في شرح العديد من القضايا وتوعية الطلاب من مغبة الوقوع فيها. وهناك شراكة كبيرة بين الأجهزة الأمنية ومركز الإرشاد الوقائي من أجل الإسهام في الحد من الوقوع في الجريمة. بعد ذلك فتح باب المداخلات التي ساهمت في إثراء الحوار فلقد تحدث الأستاذ أبوالقاسم الحريصي عن أهمية الإرشاد الوقائي وأن الثلاثاء القادم موعد افتتاح معرض للإرشاد الوقائي بمدرسة الخشل أم الأستاذ عبداللطيف المدخلي فأكد أهمية التوعية والإرشاد بطرق علمية ومدروسة ولقد أكد مدير عام التربية والتعليم للبنات بجازان الأستاذ أحمد بن يحيى البهكلي أن هناك برامج مماثلة في الإرشاد الوقائي تم تنفيذها في مدارس البنات.
