Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/06/2008 G Issue 13036
السبت 03 جمادىالآخرة 1429   العدد  13036
السماري يستعرض آفاق مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص

عبّر معالي الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز المشرف العام على مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين الذي دعم هذا المشروع؛ حيث تفضل بتدشين انطلاق الأعمال البحثية والعلمية لمشروع الموسوعة يوم السبت 21 ربيع الأول 1429هـ الموافق 29 مارس 2008م بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه السماري أمس الأول الخميس بمناسبة قيام دارة الملك عبد العزيز بتنفيذ مشروع موسوعة الحج والحرمين، وذلك بفندق دار الايمان بالمدينة المنورة.

وأوضح الدكتور السماري المرحلة الأولى بدأت برعاية الأمير سلمان في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، مشيرا إلى مساهمة العديد من الجهات في هذا المشروع، ومنها وزارة الحج ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة التعليم العالي برعاية وإسهام من مجموعة ابن لادن السعودية.

وبيّن الدكتور السماري أن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو إصدار عمل موسوعي عن الحج والحرمين الشريفين في مختلف العصور يحيط بجميع أبعاده الحضارية والثقافية وفق منهج علمي شامل، ويتفرع عن هذه الغاية الأهداف الآتية:

- رصد تاريخ الحج والحرمين الشريفين وتوثيقه منذ فترة ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر في مصدر موسوعي موحد.

- إبراز جوانب التطور الذي تم لخدمة الحج والحجاج عبر عصور التاريخ.

- تكوين قواعد معلومات خاصة بالحج والحرمين الشريفين تكون مصدراً لأي غرض علمي وبحثي يتعلق بالحج والحرمين الشريفين.

- جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات والوثائق عن الحجاج في الدول الإسلامية وكتابتها وفق منهج علمي موحد.

وبيّن السماري أن المشروع يتكون من جانبين رئيسين: الأول موسوعة الحج والحرمين الشريفين، وهذا المجال أساسه الكتابة والتوثيق في جميع موضوعات الحج المختلفة، ومجالاته منذ فترة ما قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر عن طريق إعداد بحوث ودراسات من قِبل المختصين والمهتمين بتاريخ الحج وجغرافيته وثقافته، بالإضافة إلى حصر جميع الوثائق والمخطوطات المتعلقة بالحج إلى مكة المكرمة وتحليلها. كما تتكون موسوعة الحج من ثمانية أقسام، كل قسم يضم مجلداً أو عدداً من المجلدات التي تشتمل بدورها على عدد من البحوث والموضوعات.

أما الجانب الثاني (قاعدة معلومات الحج والحرمين الشريفين)، فإن تنفيذ مشروع بأهمية الحج إلى مكة المكرمة والحرمين الشريفين واتساعه يتطلب وجود قاعدة عريضة من المعلومات، ويمكن أن يندرج تحت هذه القاعدة (المصنفات والمخطوطات والوثائق والرحلات وأدبيات الحج التراثية والحديثة في البلدان الإسلامية كافة وبلغاتها المختلفة والإحصاءات والبحوث والبيانات المتجددة من خلال الصحافة والنشرات الإعلامية والدوريات العلمية ذات الصلة، إلى غير ذلك)، وهو ما يطلق عليه جميعه (بليوغرافيا). كما يدخل تحت قاعدة المعلومات مواقع الأماكن في الحج ومسمياتها وحركة الحجاج والمعتمرين والزوار ثم المصطلحات المرتبطة بالحج ومناطقه، إضافة إلى بيانات الحج التي تصدرها الجهات الرسمية والخاصة، كما أن القاعدة تشتمل على رصد للأحداث التي شهدتها مواسم الحج على مر التاريخ. وفضلاً عما ذكر فإن الخرائط والرسومات والصور الفوتوغرافية والأفلام سوف تشكِّل رافداً مهماً لقاعدة المعلومات عن الحج.

وبيّن معاليه أن المشروع في إطاره التنفيذي تشرف عليه مباشرة دارة الملك عبد العزيز، وتتعاون معها وزارة التعليم العالي ممثلة في الجامعات السعودية خاصة جامعة أم القرى وجامعة طيبة والجامعة الإسلامية والجامعات الأخرى، وأيضا يشارك بشكل فاعل مركز معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى في هذا المشروع، وكذلك الرئاسة العامة للحرمين ووزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية وإمارات المناطق (منطقة مكة ومنطقة المدينة) بشكل فاعل. الأمر الآخر هو تنوع هذا المشروع في المنتجات؛ إذ سيكون هناك من المنتجات عمل بحثي وكتابات عن تاريخ الحج والحرمين الشريفين في العصور التاريخية منذ ما قبل الإسلام إلى اليوم، وسوف ينطبق عليه الكتابة البحثية العلمية في ضوابط علمية، ويُستكتب فيها باحثون، كما ستقام ورش عمل لكل محور: الحج قبل الإسلام، الحج في صدر الإسلام، الحج في العصرين الأموي والعباسي حتى في عصرنا الحاضر.. ورش العمل هذه سوف يعمل فيها متخصصون في الفترة الزمنية التاريخية. وأيضا هناك محور مهم آخر هو محور الحج عند الشعوب الإسلامية، وسيتم من خلاله تغطية الدول الإسلامية فيما يتعلق بآداب وتقاليد الحج؛ حيث يكلف باحثون من الدول الإسلامية للكتابة عن تقاليد الحج في بلادهم وكيف كان يؤدي الحاج نسكه، والمنظمة في الإطار التنفيذي والتنظيمي، ورحلاتهم بكل لغاتهم. وأيضا من منتجات هذا العمل رصد كامل للخرائط والرسوم التي عملت للحرمين خاصة الرسوم القديمة جداً، وللأسف الشديد أنها من ضمن مخطوط لا يمكن الوصول إليه بسهولة؛ فهذا العمل الموسوعي سوف يسعى لهذه الرسومات والمخطوطات حتى يمكن اقتناء نسخ منها لتوثيقها بشكل علمي يتيح للباحث في أي مكان في العالم أن يستفيد منها وكذلك الصور الفوتوغرافية.

وتوقع الدكتور السماري الانتهاء من هذا المشروع خلال خمس سنوات. مبينا أن أعضاء اللجنة العلمية لموسوعة الحج والحرمين الشريفين يتكونون من معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري والدكتور ناصر بن محمد الجهيمي والدكتور سليمان عبد الغني مالكي والدكتور محمد شوقي إبراهيم مكي والدكتور عاصم بن حمدان الغامدي والدكتور عبد الرحمن بن علي السنيدي والدكتور عبد الله بن علي الزيدان والدكتور عويضة بن متيريك الجهني والدكتور ثامر بن حمدان الحربي والدكتور معراج بن نواب مرزا والدكتور يوسف بن أحمد حوالة والدكتور محمد بن عبد الهادي الشيباني والدكتور عبد الله بن صالح الرقيبة وعبد الرحمن بن محمد السدحان.

وفي الختام قدّم الدكتور السماري الشكر لجامعة طيبة بالمدينة المنورة ومديرها معالي الدكتور منصور النزهة لاستضافتهم هذا اللقاء، وكذلك الشكر للجنة الإعلامية لمشاركتهم في هذا اللقاء.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد