الجزيرة - محمد العيدروس
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبدالرحمن العطية، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي هو استجابة فاعلة لاحتياجات التنمية من القوى البشرية المؤهلة في المملكة في ظل ما تشهده من نهضة شاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية والعلمية تتطلب كوادر وطنية مؤهلة لقيادة هذه المسيرة التنموية المباركة.
وأشار في حديث ل(الجزيرة) إلى أن هذا البرنامج سوف يفي تماماً بالأغراض المطلوبة من خلال الأعداد الجديدة التي سيقدمها للمملكة وما يواكب ذلك من جامعات وكليات تم افتتاحها أو في طريقها للافتتاح.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الجميع سيدرك أهمية هذا البرنامج الحيوي والحاجة الماسة إليه على مدى السنوات القادمة، منوهاً في هذا الصدد بمبادرة الملك عبدالله بإقامته ورعايته وإسناد تنفيذه لوزراء التعليم العالي، وهو ما يجسد اهتمامات خادم الحرمين الشريفين بقيمة العلم والتعليم ودورهما في تحقيق مراحل التنمية.
وتطرق الأستاذ العطية إلى رؤية مجلس التعاون الخليجي للدور التنموي البشري، وقال: إن التنمية البشرية تمثل أحد الركائز الأساسية في القرارات والنشاطات التي تحدث في إطار مجلس التعاون تحقيقاً للغايات والأهداف التي وردت في النظام الأساسي لإستراتيجية التنمية.
وأشار إلى أن التدريب والتعليم هو أحد الأولويات التي تأخذ في الاعتبار.
وبيَّن معالي أمين مجلس التعاون الخليجي في هذا الصدد إلى أن كثيراً من خطط المجلس تمحورت حول مجالات التنمية البشرية، كما تبنى المجلس وثيقة التنمية الشاملة البعيدة المدى لدول المجلس 2000 - 5025م، إلى جانب القرار الصائب الذي اتخذ في الدورة 19 في أبوظبي في العام 1998م الذي يمثل مرتكزاً لعمل العديد من اللجان والنشاطات، حيث شكلت الإستراتيجية مصدراً مهماً لعمل الهيئة الاستشارية فيما تقدمه من مرئيات.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون قائلاً: وإضافة لذلك صدرت قرارات عديدة من قمم مجلس التعاون الخليجي وعلى مستوى القارة اختصت بالتعليم العالي وتطويره.
وقدم عبدالرحمن العطية شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على نظرته الثاقبة نحو التعليم العالي الجامعي.
وقال: أود أن أشيد بوثيقة الملك عبدالله التي قدمها لإخوانه قادة دول المجلس في القمة التشاورية في جدة، حيث تطرقت بشكل مباشر للمجال التعليمي وتطويره وأولت اهتماماً خاصاً بها، كما شكلت الوثيقة منطلقاً لبرامج التنمية البشرية في دول المجلس.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي تنفذه وزارة التعليم العالي ويتوقع أن تنطلق مرحلته الرابعة في شهر رجب المقبل.