Al Jazirah NewsPaper Saturday  07/06/2008 G Issue 13036
السبت 03 جمادىالآخرة 1429   العدد  13036
فقيد الوطن وفقيد العلم الدكتور صالح المالك
عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي

فقدت مملكتنا الغالية مساء يوم الاثنين 21-5- 1429هـ علماً بارزاً وركيزة صلبة من أعلام مملكتنا الغالية، لِم لا وهو الدكتور صالح المالك، نعم إنه فذ ومخلص لدولته وحكومته الرشيدة وللمواطن. أثرى المكتبة بأطروحاته إبان عمله في الجامعة وقبلها بدراسته خارج المملكة وبعد تسلمه عمله وكيلاً لوزارة الشؤون البلدية والقروية. وكان رحمه الله من أعلامها ومبدعيها. وممن عمل كل جهده على الاستمرار في تطويرها ووقع على عاتقه -رحمه الله- متابعة ذلك التطوير من مشروعات، وإيجاد الكفاءات الوطنية المؤهلة علمياً وفنياً لمواكبة التطور الذي تنشده القيادة الحكيمة، واستمر بهذا النهج -رحمه الله- يؤازره ويوجهه صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز - رحمه الله- وزير الشؤون البلدية والقروية حينذاك، ويشد من أزره ويشجع طموحه للرقي بهذا المرفق الكبير المهم من مرافق الخدمات البلدية تطوير ومتابعة وحضور مؤتمرات هنا وهناك، وكان له -رحمه الله- السبق بالإبداع لأنه صادق مع القيادة الحكيمة، وكانت البساطة والنقاء وصدق الكلمة والحكمة بدون تصنع أو رياء أو مماطلة يكسو ذلك نصحه وتوجيهه السليم مع العاملين تحت إدارته سواء داخل الوزارة أو في البلديات في مملكتنا الغالية، كان -رحمه الله- بارعاً في الإقناع والتوجيه السليم وعدم إضرار الآخرين. كان يوجه دائماً عبر لقائه مع العاملين وأنا أحدهم إلى ضرورة الصدق والإخلاص في العمل وعدم الإضرار بحقوق المواطن. ودراسته الحالة الموجهة له بكل دقة. عملت تحت إدارته - رحمه الله- في الوزارة، وكنت أحضر في مكتبه مع رئيسي لشرح بعض الأمور وأخذ التوجيه أو شرح ما علق ببعض المسائل وكان رده الدائم الرفق أولاً والتثبت قبل كتابة التقارير وعدم الإضرار بحق المواطن المشتكي في أي قرية أو مدينة. وكان له رحمه الله مواقف إنسانية يعجز القلم عن شرحها.

إن الدكتور الإنسان البسيط النقي الصادق بفعله وكلمته الحازم بكلمة الحق وردّ المظلمة لصاحبها وفق ما يمليه النظام، كان مدرسة وموجهاً وبارعاً ذكياً له سجية عن قرب قلما تجدها عند مسؤول غيره لأنه صادق وصدوق ووفي مع من يعرف ويساعد من لا يعرف بكلمة الحق وقوله. فقده المجتمع كله وفقدته الصحافة وفقده الوطن وأبناء الوطن ولا يسعني بهذا المقال إلا أن أعزي القيادة الحكيمة والوطن والأقرباء وآل المالك بدون استثناء، ففقدانه مؤثر جداً لكنه رجل نزيه اليد واللسان وترك خلفه من يدعون له ويعدون مآثره ويعرفون قدره وما خلَّفه لوطنه الغالي ويقدرون إخلاصه للقيادة الرشيدة منذ نعومة أظفاره وحتى مماته - رحمه الله- إنها سيرة عظيمة لهذا الرجل وأوجه وأدعو الأدباء والمفكرين ومن عاصروه أن يضعوا له معلماً بارزاً خيرياً، سواء في محافظته الرس أو في البلديات بأن يكون له ميدان وشارع يحمل اسم هذا العلم البارز رحمه الله رحمة واسعة.

عضو المجلس البلدي في محافظة الزلفي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد